أدب وفنون، حوارات

المديدي للعمق: ذوق المغاربة تشوش وأرفض الغناء في الكباريهات ولو مقابل “الملايير” (حوار)

فنان مغربي من مواليد مدينة الدار البيضاء عام 1995، دخل عالم الإنشاد عن طريق العمل الجمعوي و احترف الفن مند الثالثة عشر من عمره، كما حرص على التسلح بدراسة الموسيقى و المقامات الصوتية و التفرعات النغمية , فغنى لكبار الفنانين من بينهم أم كلثوم وحسن الحفار و صلاح فخري ومحمد عبد المطلب و غيرهم، ليشارك بعدها في البرنامج التلفزيوني “منشد الشارقة” ويحصل على المرتبة الثالثة في العالم العربي.

عن جديده والفن المعاصر وأغنية حاتم إدار والشعر وإعجابه بصوت المنور والمجرد.. كان للعمق معه هذا الحوار:

أولا ما هو جديدك في الفترة المقبلة ؟
أحضر لعمل جديد، لم احدد عنوانه بعد، بالإضافة إلى أنني أصدرت قبل فترة وجيزة عملا بعنوان “كن محسنا” والذي مازلت أتلقى أصداء طيبة حوله. https://www.youtube.com/watch?v=cnCpdUK_YXM&feature=youtu.be

هل يواجه المنشد صعوبة لسلك طريقه في المغرب مقارنة بالمغنيين؟
بطبيعة الحال نعم، فالمنشد يواجه ضعفا شديدا في الإنتاج، فجل الشركات المنتجة تبحث عن الربح، كما أن المغنيين يتلقون دعما قويا من الإعلام، وكل هذه الأسباب تجعل المنشد المغربي يواجه صعوبة للنجاح والشهرة والوصول إلى فئة أكبر من الجمهور.

هل هذه الصعوبات تشمل جميع الدول أم أن المغرب استثناء؟
الجمهور الخليجي عموما أكثر إقبالا على الإنشاد، لذلك تجد المنشدين المغاربة يتلقون عروضا في دول الخليج أكثر مما يتلفونها في بلدهم المغرب.

هل يمكن أن يؤثر عليك “الإقبال الغزير” في الخليج للهجرة والإستقرار هناك؟
قطعا لا، فأنا حاليا أسجل أغلب أعمالي في تركيا، واحيي حفلات عدة في دول الخليج، لكن الاستقرار في المغرب، بلدي الذي لا يمكنني الابتعاد عنه، ففيه الأهل والأحباب.

ما رأيك في “الموجة” الغنائية الجديدة.. أغاني حاتم إدار وأمينوكس الأخيرة مثلا ؟
الإعلام مسؤول بشكل جزئي عن الضجة التي تخلفها هذه الأغاني، بالإضافة إلى أن ذوق المغاربة تشوش في الفترة الأخيرة.. فأنا لم أستمع لأغنية أمينوكس، رغم أنها خلقت ضجة إعلامية كبيرة، لكنني استمعت لأغنية حاتم إدار.

ما تعليقك على الأغنية ؟
صوت حاتم إدار رائع، لكنه اتجه بالأغنية الاخيرة “للاسترزاق بالفن” وأسقطته الأغنية في فخ التفاهة، فمن يستمع للأغنية يستنتج أنه بلا قيمة فنية ولا موسيقية.

من تتابع من المغنيين المغاربة؟
لا أتابع كثيرا، لكن يعجبني صوت رضوان الأسمر وصوت أسامة المنور وصوت سعد المجرد كذلك.

ما تعليقك على المنشدين الذي يتجهون إلى الغناء (الأغاني الرومانسية والعاطفية)؟
الإنشاد مصطلح يقصد به غناء كلمات معينة، فحين أغني كلمات ابن الفارض عن العشق الإلهي والمحبة الإلهية “زدني بفرطِ الحبِّ فيكَ تحيُّراً, وارحمْ حشًى بلظى هواكَ تسعَّراً” يخيل للبعض أنها موجهة لشخص بعينه، و أستشهد بقول شخص لا أتذكر اسمه الان، حين سأل عن سبب سماعه لأم كلثوم، رغم حفظه للقران ، أجاب :”تغني كما شاءت ونسمع كما شئنا”.
وبالنسبة لهؤلاء المنشدين اللذين يتجهون من الإنشاد إلى الغناء (لا أقصد الطرب ولا الأشعار وإنما أقصد الغناء في الحفلات والكباريهات) فالسبب من وجهة نظري هو الطمع وحب المال.

هل تقبل الغناء في “كباريه” مقابل مليار سنيتم؟
يضحك، ويجيب : من سابع المستحيلات، فحاليا يعرض علي مبالغ ضخمة مقابل إحياء حفلات خاصة لمدة لا تزيد عن نصف ساعة أو ساعة ، لكنني أرفض جميع هاته العروض، والسبب هو تشبتي بقناعاتي أولا ولأن أخلاقي وتربيتي لا تسمح لي بذلك ثانيا.

ما هي رسالتك للجمهور الذي ساندك أثناء مشاركتك في “منشد الشارقة” ومازال يساندك لحد الان؟
أشكر جميع من ساندني خلال مشاركتي في البرنامج، وجميع من يشجعونني خلال لقائي بهم بشكل مباشر أو من خلال رسائلهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *