سياسة

بوخبزة: المفوضية الأوروبية الأكثر وعيا بمصالح الـ UE مع المغرب

أكد العمراني بوخبزة أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، بجامعة عبد الملك السعدي، أن “المفوضية الأوروبية، هي الجهة الاكثر وعيا ودراية وعلما بمصالح الاتحاد الاوربي وأين تكمن مع المغرب”، مشيرا إلى أن “التوجه، الآن هو تمثيل المفوضية الأوروبية لكي تتفاوض مع المغرب لصياغة اتفاقية جديدة حول الصيد البحري تشمل الأقاليم الجنوبية”.

وأضاف بوخبزة، في تصريح لجريدة “العمق”، أن “هذه السنة ملف المفاوضات أخذ طابعا خاصا بعد حكم القضاء الأوروبي القاضي باستثناء الصحراء من اتفاق الصيد، الأمر، يقول بوخبزة “خلق نوعا من اللبس لدى الأطراف المرتبطة بالملف، وكانت محاولة لاستغلاله من قبل خصوم الوحدة الترابية للمملكة والترويج لكون أن القضاء الأوروبي يعتبر أن الاقاليم الجنوبية يجب ألا يشملها الاتفاق، فسارعت الأطراف خاصة المفوضية الأوروبية والمغرب لتوضيح موقفه من استمرارية الاتفاق المتعلق بالصيدج البحري”.

ولفت أستاذ العلوم السياسية، إلى أن “الاتحاد الأوربي به مؤسسات ترعى الدفاع عن المصالح الأوربية وتحديد الاختيارات السياسية الكبرى”، مشيرا إلى أن “المفوضية الاوربية التي كانت تحتاج للضوء الأخضر لتباشر المفاوصات مع المغرب، والتي كانت قد أوضحت العلاقات التي تجمع الاتحاد الاوروبي بالمغرب، وهي علاقات ببعد استراتيجي، ويجب العمل على تطويرها على اعتبار ما يجنيه الاتحاد الاوروبي من علاقاته المتمبزة مع المغرب والعكس صحيح”.

وشدد المتحدث ذاته، على أن “المفوضية الأووربية هي الطرف الأساسي، وتعي جيدا أدوار المغرب، وما يجمع المغرب بالاتحاد الأوروبي ليس فقط ملف الصيد البحري بل ملفات أخرى تشتغل عليها المنفوضية الأوروبية”.

بوخبزة، أوضح في التصريح ذاته، على أن “المغرب برهن بالملموس للطرف الأوروبي أن الأقاليم الجنوبية للمملكة تستفيد كثيرا من مداخيل الاتفاقية، سواء تعلق الأمر بالجانب المالي أو من خلال التكوين، أو البنية التحتية وحماية الأحياء البحرية، فالتفويض الحاصل الآن لكي يدخل الاتحاد في مفاوضات مباشرة مع المغرب لتجديد الاتفاقية تأتي وفق الرؤية الشمولية للاتحاد الاوروبي لعلاقته مع المغرب”.

وتباع المتحدث ذاته، أن “المغرب فرض نفسه كشريك حقيقي”، لافتا إلى أن “داخل الاتحاد هناك دول لها مصالح مباشرة في تجديد الاتحاد الأوربي لاتفاقية الصيد البحري مع المغرب، التي تسعى للعمل على أن تقوم المفوضية الأوروبية بفتح المفاوضات”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *