مجتمع

جمعية مغربية تفوز بجائزة للأمم المتحدة وتمثل دول شمال إفريقيا

تُوجت الجمعية المغربية “شباب التنمية المستدامة” بالجائزة العالمية لحملة الأمم المتحدة لأهداف التنمية المستدامة، لتصبح الجمعية الوحيدة التي وقع اختيارها لتكون ممثلا لجميع دول منطقة شمال إفريقيا.

وأوضحت مصادر للأمم المتحدة بمكتب الرباط أن وفدا من الجمعية الشبابية حظي اليوم الجمعة 27 أبريل 2018 باستقبال المنسق المقيم لمنظومة الأمم المتحدة بالمغرب فيليب بوانسو.

وأضاف المصدر ذاته أن الجمعية الشبابية المغربية قد تحصلت على الجائزة العالمية في صنف “التعبئة” Mobilzer تقديرا للأعمال والمشاريع المتميزة التي أنجزتها للتوعية بأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر.

وأشار المصدر نفسه أن الجائزة منحت للجمعية تقديرا لها لتعبئة الفاعلين في هذا المجال وخاصة الشباب ومنظمات المجتمع المدني في مختلف جهات المغرب.

وكانت الجمعية الشبابية قد بادرت بتنظيم حملة وطنية للتعريف بأهداف التنمية المستدامة وشرحها وعقد حلقات للتفكير والحوار الشبابي بشأن هذه الأهداف وكيفية تنزيلها في الواقع المغربي من خلال الأولويات الوطنية للتنمية.

وحسب المصدر بادرت الجمعية كذلك بتنظيم مجموعة من الورشات التكوينية والأعمال الثقافية والتوعوية على غرار المهرجان الإفريقي للتنمية المستدامة التي انتظم بشارع محمد الخامس بالرباط في مارس الماضي.

وأكد المنسق المقيم للأمم المتحدة لدى استقباله لممثلي الجمعية بتوجه التهنئة لوفد جمعية شباب التنمية المستدامة باسم منظومة الأمم المتحدة بالمغرب.

وأشار المصدر إلى أن تتويج الجمعية من قبل حملة الأمم المتحدة لأهداف التنمية المستدامة يحمل تكريما للشباب المغربي عموما ومصدر إلهام للشباب في المنطقة العربية والعالم.

وأكد على أهمية الانخراط الإيجابي والفاعل لشريحة الشباب بالخصوص في العمل من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وذكر المسؤول الأممي بأن أهداف التنمية المستدامة تحتل الصدارة ضمن أولويات التعاون بين منظومة الأمم المتحدة والمغرب مبرزا في هذا الإطار أهمية تضافر جهود جميع الفاعلين بما فيهم فئة الشباب في الجهد الوطني لتحقيق هذه الأهداف.

يذكر أن الأمم المتحدة اعتمدت منذ سنة 2015 خطة التنمية المستدامة 2030 التي تسعى لتحقيق سبعة عشر هدفا لتأمين التنمية المستدامة التي لا تقصي أحدا وتشمل ثمارها الجميع عالميا ومحليا.

وقد انخرطت في هذه الخطة في كل بلدان العالم سواء المتقدمة منها أو النامية حسب أولويات كل بلد وذلك على امتداد خمسة عشر سنة من 2015 إلى 2030.

وتسعى الخطة للقضاء على الفقر والجوع في العالم ولتكريس المساواة بين الجنسين وتوفير الخدمات الأساسية مثل التعليم ذي الجودة والصحة والنهوض بالطاقات المتجددة والتصنيع والإنتاج والاستهلاك النظيف.

وترمي إلى حماية التوازنات البيئية الكبرى والنهوض بالبنية الأساسية والتشغيل. وتعمل خطة التنمية المستدامة 2030 أيضا على دعم حقوق الإنسان وتعزيز دولة القانون والمؤسسات للنهوض بمجتمعات صلبة وآمنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *