الأساتذة المتدربون يقاطعون التكوين بسبب التأخر في صرف المنح

العمق المغربي – محمد أورراي

تخوض منذ أسابيع مجموعة من مراكز مهن التربية والتكوين بالمغرب مقاطعة شاملة للدروس النظرية والتطبيقية، بسبب تأخر الجهات المسؤولة في صرف المنح الخاصة بالتكوين.

وكباقي المراكز خاض الأساتذة المتدربون بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بدرب غلف أسوة برفاقهم في باقي مدن المملكة احتجاجات ووقفات يومية سواء داخل المراكز أو بالأكاديميات للتنديد بسياسة التماطل والتسويف التي تطال ملفهم المطلبي من لدن الأكاديميات.

وعبر العديد من الأساتذة المتدربون عن سخطهم الكبير جراء نهج الأكاديمية لسياسة الصمت والتماطل في تسريع صرف هذه المنحة التي يرى فيها البعض أنها غير كافية لتغطي المصاريف اليومية بالنسبة لهم، خصوصا وأن نسبة كبيرة منهم تنتمي إلى مدن بعيدة مثل زاكورة والراشيدية وبنسليمان وسطات.

وأصبح هؤلاء غير قادرين على دفع أجرة الكراء، فيما بعضهم لم يعد قادرا على مسايرة التكوين لأنه لم يجد المال لكي ينتقل للمركز لمتابعة التكوين، وهو كان له انعكاس سلبي على السير العام للدراسة، حيث وجدت إدارة المركز الجهوي نفسها في مأزق كبير، إذ لم تستطع إقناع الأساتذة بمتابعة الدراسة واكتفت بدور المتفرج.

ويتهم هؤلاء الأساتذة إدارة المركز بالتواري إلى الوراء وتركهم يواجهون مصيرهم المجهول مع المنحة، خصوصا وأن ميثاق التعاقد الذي وقعه الأساتذة المتدربون يقضي في أحد بنوده على منح كل أستاذ متدرب مبلغ 1400 درهم شهريا، الشيء الذي لم تلتزم به الأكاديمية، الأمر الذي اعتبره الأساتذة المتدربون خرقا سافرا لمقتضيات هذا العقد.

وفي اتصال أجراه بعض الأساتذة المتدربون مع الأكاديمية يوم الخميس الماضي، أكد لهم مسؤول بالأكاديمية أن هذه الأخيرة أشرت على الملفات الخاصة بصرف المنح وأن التوصل بها مرتبط أساسا بالمؤسسات المالية التي ينخرط فيها كل أستاذ متدرب، وأن ذلك سيتم وفق دفعات في غضون أسبوع تقريبا، غير أنه لم يتوصل بالمنحة إلا حوالي 20 بالمائة، الشيء الذي يفتح المجال أمام التصعيد حسب بعض الأساتذة المتدربين.