مجتمع

بناء “أكبر براد” بالداخلة .. ونشطاء يتهكمون على الجماعة (صور)

أقامت الجماعة الحضرية للداخلة، مجسما لبراد ضخم بمحاذاة كورنيش المدينة، موضحة أن إعادة تنصيب البراد في مكانه القديم يهدف إلى استعادة الداخلة لهويتها الثقافية، بينما أثار بناء هذا المسجم العملاق انتقادات وتهكم عدد من النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

ونشرت الصفحة الرسمية للجماعة، صورا للمجسم الجديد أثناء تركيبه بالمكان المخصص له، بحضور نواب رئيس البلدية، حيث اعتبرت الجماعة أن “إعادة البراد الذي كان يميز المدينة كأحد المكونات الثقافية ورمز الهوية للساكنة، يهدف الى تلبية حاجيات الساكنة وتحسين الخدمات الجماعية للاستجابة بشكل أفضل لانتظارات الساكنة بشكل تشاركي”.

وأشار المصدر ذاته إلى أن البراد هو “مشروع أطلقته الجماعة الترابية للداخلة في إطار برنامج عملها من خلال تشجيع المقاربة التشاركية في تدبير مشاريع القرب، وإشراك الساكنة بهدف تحسين الحكامة الجيدة التي ينهجها المجلس الجماعي للداخلة، وخاصة أن المجلس اعتمد على السواعد المحلية ووضع الثقة فيها لتشجيع المبادرات الخاصة الهادفة”.

بالمقابل، وصف نشطاء محليون في تدوينات لهم على فيسبوك، الورش الذي أقامته جماعة الداخلة بمحاذاة الكورنيش، بأنه “تافه”، معتبرين أن هذا المشروع لا يتماشى مع حاجيات المدينة وسكانها، وأنه يمثل إهدارا للمال العام في مشاريع ليست لها الأولوية، مطالبين بضرورة إطلاق مشاريع تنموية إقتصادية وإجتماعية حقيقية لتحقيق فرص الشغل لشباب المنطقة.

وهدد المستشار الجماعي رضوان الشيكر، بتقديم استقالته من الجماعة الترابية للداخلة، بسبب ما سماها “المهزلة”، قائلا: “أش خصك العريان براد أمولاي، المجلس الفاشل راه لمدينة كتغرق في الواد الحار راه شوهتونا بهاد البنية التحتية الهشة وزدتونا بهاد الفضائح الكارثية. الغالب الله وليتو غير كتخربقو”.

أحد النشطاء علق بالقول: “هي حاجيات الساكنة تتمثل الا فيبراد يرمز لمخلفات الاستعمار الإسباني”، وكتب آخر: “لما شاهدت البراد تذكرت حميد شباط وبرج ايفيل بفاس، انه الخبل والعبث”، بينما وجه مدون ثالثا رسالة إلى من صوت على أعضاء الجماعة، جاء فيها:  “انتظاراتكم في واد ومشاريع المجلس في واد آخر، مع علينا الا ان نقرأ سورة الفاتحة ترحما على هؤلاء المنتخبون الذين لا يمثلون الا انفسهم، لكن لن يطول مقامكم كثيرا التغيير آت إن شاء الله”.

وعلق أحدهم: “البراد فهمناه لكن أش جاب المقاربة التشاركية للكلام”، فيما دون ناشط آخر متهكما: “زعما بلدية الداخلة ما يخدمونيش معاهم، نبقا غا نكب اتاي لعباد الله من داك البراد المعلوم”، بالمقابل، أوضح أحد الباحثين المحليين في تاريخ المدينة، أن براد الداخلة تعود قصته إلى سنوات طويلة، حيث كان في نفس المكان براد ضخم يسمى “قشلة لمخازنية”، وأخذت منه الاسم فسميت “قشلة البراد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *