مجتمع

القليعة..مدينة “حضرية” تعيش الجفاف ونذرة المياه الصالحة للشرب

تعيش مدينة القليعة اقليم انزكان أيت ملول ، منذ حوالي ستة أيام، على وقع خصاص مهول في الماء الصالح للشرب ، وزاد من تأزم الوضعية وتذمر الساكنة ، تزامن هذه الانقطاعات التي تصل إلى 24 ساعة في بعض الأيام ، مع شهر رمضان المعظم ، حيث يزداد استهلاك هذه المادة الحيوية ، وهو ما دفع بالساكنة إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر المقاطعة الأولى للمدينة أمس الجمعة، رفعوا خلالها شعارات من قبيل “هذا عيب هذا عار …عطشتونا في رمضان “.

وحسب ما أكد عدد من سكان مدينة القليعة للعمق ، فإن المدينة أصبحت تعيش على إيقاع الجفاف ، وذلك بعد ثبوت أن الأبار التي تمد ساكنة يتجاوز عددها 300الف نسمة ، قد جفت عن آخرها ،وحتى الآبار الاحتياطية أصيبت مضخاتها بعطل، وهو الأمر الذي جعل المسؤولين على تدبير قطاع الماء بالمدينة يستنفرون جميع مصالحهم لإيجاد حل لهذه المعضلة، خاصة وان الساكنة بدأت تضيق ذرعا من الوعود، وقررت خوض مسيرة على الأقدام في تجاه مقر عمالة الإقليم بانزكان في قادم الأيام.

و علمت العمق،  بأن اجتماعا تم عقده بمقر عمالة انزكان أيت ملول أول أمس الخميس لاحتواء المشكل وايجاد حل له، ويدخل في إطار مواكبة كل المتدخلين لمشكل انخفاض صبيب المياه الصالحة للشرب عن فئة واسعة من ساكنة الجماعة الترابية للقليعة ، و ترأس هذا الاجتماع الكاتب العام لعمالة إنزكان أيت ملول ، وخلاله تمت مدارسة المشكل مع مختلف المتدخلين من ممثلي المكتب الوطني للماء الصالح للشرب وممثلي جمعية الأمل المشرفة على توزيع مياه الشرب على مستوى جماعة القليعة ، والسلطات المحلية ، وانتهى بمجموعة من الحلول والخطوات الإجرائية ، اولها بداية أشغال حفر ثقوب إضافية بغابة أدمين ، و تقوية وتعزيز الماء الصالح للشرب بالآبار المسيرة من طرف جمعية الأمل ، وأبار جمعيات أخرى ، كما وعد المجتعون الساكنة بتوفير خمسة آبار جديدة ابتداء من 2019 .

من جهته قال عبد الكريم الشافعي رئيس الجمعية المغربية لحماية وتوجيه المستهلك بالقليعة في تصريح للعمق، بأن الجمعية عقدت اجتماعات ماراطونية مع المكلفين بتدبير قطاع الماء بالمدينة،وأضاف الشافعي ” القليعة تضم تجمعا سكانيا يعتبر الثاني من نوعه على الصعيد الوطني، من حيث الكثافة السكانية بعد الجماعة القروية أيت عميرة ، والكمية المستهلكة من المياه تعتبر استثنائية”

واختتم الشافعي حديثه في الأخير قائلا”أشغال تمرير قنوات الصرف الصحي ، بدورها ساهمت في خلق مشاكل من قبيل إقدام آلات الحفر على إحداث ثقوب بقنوات المياه الصالحة للشرب ، وهو المعطى الذي يضطر معه العمال قطع المياه عن الأحياء حتى إصلاح هذه الثقوب “.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *