فاجعة .. “كارديان” بإنزكان يردي صديقه قتيلا بسيارة “أوتوماتيك”

العمق المغربي – أكادير

لفظ حارس مربد للسيارات بإنزكان أنفاسه، صبيحة اليوم الأربعاء، تحت عجلات سيارة رباعية الدفع، ولم يكن وراء المقود سوى رفيقه في المهنة، والذي قرر تحويل الآلية بمربد “سيدي الحاج مبارك” من مكان إلى آخر.

غير أن عدم إلمامه بالنوع “الأوتوماتيكي” للسيارات تسبب في اندفاعها بقوة نحو الضحية الذي كان جالسا على كرسي بلاستيكي، وسحقت عجلاتها جسده تحت أنظار الحاضرين الذين اهتزوا من هول الفاجعة.

وبمجرد وقوع الأمر، حضر لمعاينة الحادثة دورية أمنية قامت بفتح تحقيق موسع بشأنه تحت إشراف النيابة العامة، في ما تم نقل جثة الهالك نحو مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي لأكادير.

تجدر الإشارة إلى أن مرابد انزكان تعيش فوضى عارمة طوال السنة بحكم أن المدينة تجارية بامتياز، وتضم العديد من أسواق الجملة (الخضر، الفواكه، الملابس..)، وأسواق التقسيط والمحطة الطرقية.

وتعرف هذه الفوضى استثناء موازاة مع فترة العطل الصيفية، والأيام التي تسبق الأعياد الدينية خصوصا، بحيث يعمد أغلب المسيرين لهذه المرابد استغلال كل الفضاءات، واللجوء إلى حيل تتيح لهم الحصول على مساحات، فيُجبرون خلالها السائقين على ترك سياراتهم بدون فرامل في الصف الثاني الممنوع قانونيا، ومنهم من يفرض ترك المفاتيح، وأغلب العاملين بهذه الفضاءات لا يتوفرون على رخص للسياقة.