مجتمع

أستاذة للعلوم السياسية بأمريكا: الإسلاميون عززوا دور المرأة بالسياسة

أكدت أستاذة العلوم السياسية في جامعة سينسيناتي الأميركية الباحثة أنوار مهاجنة، أن الإسلاميين الذين تولوا الحكم في العالم العربي عززوا من مكانة المرأة داخل تنظيماتهم وكذا في المشهد السياسي بشكل، على عكس وجهات النظر اتجاههم من طرف الغرب أو من طرف العلمانيين والليبراليين كون النساء الحركات الإسلامية مذعنات للتسلسل الهرمي الذي يهيمن عليه الذكور.

وأبرزت الباحثة والأستاذة الجامعية في مقال لها على موقع “ميدل آيست” أن الحركات الإسلامية التي شاركت في الحكم في العالم العربي شهدت زيادة مشاركة المرأة وعززت من أدوارها، كما أشارت إلى كيف شارك عدد كبير من النساء في الأنشطة السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، وكذا انتخاب سعاد رحيم عن حزب النهضة عمدة للعاصمة التونسية لأول مرة في تاريخ البلد.

وألمحت مهاجنة إلى أن دعم النهضة لتمثيل المرأة ليس جديدا، وأن حركة وقيادة المرأة نمت بعد الثورة التونسية، إذ إن أكثر من 30% من مقاعد البرلمان تشغلها النساء، وهي أعلى نسبة في تاريخ البلاد، وذلك بفضل قانون التكافؤ بين الجنسين الجديد الذي صدر في مايو/أيار 2011 ويطالب بقوائم حزبية للانتخابات الوطنية تحتوي على عدد متساو من الرجال والنساء.

وأفاضت الكاتبة في ذكر مشاركات المرأة البارزة بحزب النهضة في الحياة السياسية، وتكليفها بوضع مسودة دستور ما بعد الثورة، وانتخابهن بأعداد كبيرة في المجلس التأسيسي الوطني في عامي 2011 و2014، وكيف أنه في الآونة الأخيرة شكلت المرأة 47% من المرشحين المنافسين في الانتخابات البلدية في ماي 2018.

ومن مظاهر تعزيز حقوق المرأة في ظل الأحزاب الإسلامية التي أوردتها الكاتبة في مقالها أن تونس كانت أول دولة إقليمية تلغي قوانين “الزواج من المغتصبين”، وإقرار البرلمان قانون “القضاء على العنف ضد المرأة” الذي فرض عقوبات جنائية على العنف المنزلي وأحكاما لمنع عمل الأطفال والتحرش الجنسي في الأماكن العامة.

وأشارت إلى أن الجماعات والأحزاب الإسلامية تدرك أهمية تمثيل المرأة للحصول على الدعم من مختلف قطاعات المجتمع واكتساب الشرعية الدولية.

وعلاوة على ذلك فإن الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية الحاكمة في المغرب وتونس واليمن شجعت بشكل إستراتيجي مشاركة المرأة السياسية في نزاعاتها مع المعارضين العلمانيين والدينيين المتطرفين.

وختمت بأن كل هذه التطورات تشكّل تحديا للافتراض الغربي والعلماني بأن انتخاب الأحزاب الإسلامية خطر على حقوق المرأة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *