مجتمع

الحلقة الكاملة لبرنامج “حوار في العمق” مع رئيس التوحيد والإصلاح (فيديو)

سلط عبد الرحيم شيخي رئيس حركة التوحيد والإصلاح، في برنامج “حوار في العمق”، الضوء على العديد من القضايا الداخلية لحركته ومواقفها من الملفات الراهنة المطروحة في الساحة السياسة والمجتمعية، كاشفا استعدادات المؤتمر الوطني السادس للحركة وتوجهاتها خلال المرحلة المقبلة.

واعتبر شيخي أن الحركة خلال ولايته التي ستنتهي بعد أيام قليلة، لم تعرف أي تراجع على مستوى حضورها المجتمعي، مشيرا إلى أن حضور الحركة في المجتمع أطره شعار المرحلة: “التعاون على ترشيد التدين والتشارك في ترسيخ قيم الإصلاح”، مضيفا أن الحركة خففت من التفاعل مع عدد من القضايا المجتمعية خلال مرحلة 2014/2018، والتي كانت من أجل الاستفزاز أو الاستدراج أو ليست مشاكل حقيقية.

وقال المتحدث إن أهم ما سيميز المؤتمر السادس للحركة، هو أنه “ستتم المصادقة على صيغة جديدة لميثاق الحركة، حيث أن ميثاق الحركة الحالي صيغ في المرحلة الانتقالية للوحدة المباركة، إذن أكثر من 20 سنة، وما بين 96 و98 وقعت تطورات وتحولات كبيرة، نضج للحركة في عدد من القضايا والأحداث، وكان العزم أن يراجع في المرحلة السابقة لكن وقع فعلا تأخر”.

وبالنسبة للاتهامات التي يوجهها البعض حول انتماء الحركة لما يُسمى التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، قال المتحدث: “لا نجد تفسيرا واضحا في الهجومات التي نتعرض لها، لكن هناك تفسير سياسي يرجع إلى إسهام الحركة في الساحة المغربية ضمن مجالاتها الأساسية، وأنها كانت مهدا لعدد من أعضاء حزب العدالة والتنمية، حيث يُرجع البعض قوة الحزب إلى الحركة، وبالتالي يستهدفون الحركة رغم أنهم لم يجدوا أي شيء سلبي فيها، والهدف من هذا هو التشويش علينا وتخويف المجتمع بنسبنا للإخوان المسلمين، ونحن لسنا ضدهم بل نتضامن معهم ضد ما يتعرضون له من قمع، ولا ننتمي إليهم”.

وبخصوص علاقة الحركة بحزب العدالة والتنمية، فقد أكد شيخي على أن هناك تمايزٌ واضح بين الحركة والحزب “وهو تمايز لازلنا نعبر عنه، رغم أنه لازال هناك نوع من الالتباس ونحن نعمل على توضيح ذلك”، مؤكدا وجود استقلالية تامة بين الحزب والحركة في ممارسة كل واحد لصلاحياته.

وبشأن علاقة الحركة بجماعة العدل والإحسان، فقد أكد شيخي أنه ليس هناك أي خلاف عقدي بينهما، مبرزا أن الاختلاف هو اختلاف فقط في قراءة الواقع وتقدير ما ينبغي أن يكون، مؤكدا أن الحوار بين باقي مكونات الحركات الإسلامية عموما هو حوار راق وجيد.

أنا بالنسبة لأحكام معتقلي حراك الريف، فوصف رئيس الحركة الأحكام بـ”القاسية وصادمة ومخيبة للامال”، موضحا أن سبب خروج الحراك كانت مشروعة، مشددا على ضرورة تداركها في المراحل المقبلة، وأن التدارك لا ينقص من القضاء ولا من المستقبل المنشود للمغرب، داعيا إلى التعامل مع كل المظالم بشكل استباقي، حسب قوله.

وأكد شيخي أن محاكمة كل من الصحافي توفيق بوعشرين والصحافي حميد المهدوي يجب أن تتم في ظل ضمان شروط المحاكمة العادلة، موضحا أنه إذا انتفت هذه الشروط في مثل هذه المحاكمات فإن المتتبعون سيرون أن تلك الأحكام غير مناسبة وظالمة، لافتا إلى أن مجموعة من المحاكمات طبعتها العديد من الاختلالات مع التطور الذي تشهده منظومة العدالة واستقلال النيابة العامة، قائلا “ونحن في المغرب في امتحان استقلال النيابة العامة”.

وفي ما يتعلق بعزل الخطباء، أفاد شيخي أن حركته تتبع تلك الحالات، مطالبا وزارة الأوقاف بالتريث وإجراء التحقيقات اللازمة والتسلسل في العقوبات من المراجعة والتنبيه والانذار إلا إذا كان هناك خطأ جسيم، موضحا أن لا أحد يساند أي خطيب يرتكب الأخطاء الجسيمة التي لا تليق بالخطيب أو الإمام.

وبالنسبة للقضية الفلسطينة، اتهم الشيخي جهات لم يذكرها بالاسم بالوقوف وراء تجميد مقترح قانون تجريم التطبيع، منبها من خطره مستشهدا بمعهد ألفا الاسرائيلي الذي اكشتفت مجموعة العمل من أجل فلسطين والمرصد المغربي لمناهضة التطبيع أنشطته، داعيا الفرق المقتنعة بالمقترح إلى تفعيله من أجل تجنيب المغرب المخاطر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *