أخبار الساعة، سياسة

الاستقلاليون يحيون ذكرى الطريس بالمضيق.. وبركة: نسير على خطاه (فيديو)

خلد حزب الاستقلال، أمس الجمعة بمدينة المضيق، الذكرى الثامنة والأربعين لوفاة عبد الخالق الطريس زعيم حزب الإصلاح الوطني في الشمال وأحد رموز الكفاح الوطني ضد الاستعمار، وذلك تحت شعار “عبد الخالق الطريس.. الحس الوطني الوحدوي المتميز ونكران الذات”، بحضور نزار بركة الأمين العام للحزب.

المهرجان الخطابي الذي أشرفت على تنظيمه مفتشيات حزب الاستقلال بجهة طنجة تطوان الحسيمة بقاعة مسرح للا عائشة بالمضيق، عرف حضور  محمد الطريس نجل عبد الخالق الطريس، إلى جانب أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، وذلك في “مبادرة وفاء وتكريم لهذا الرائد الفذ، ولروحه الطاهرة ولمبادئه ولما يمثله من قيم نبيلة قيم التمسك بالوحدة لمصلحة الوطن والشعب”.

نزار بركة اعتبر في كلمة له، أن عبد الخالق الطريس يشكل “الزعيم الوحدوي لعائلة الكتلة الوطنية، ويؤمن بوحدة الحركة الوطنية الاستقلالية في الشمال والجنوب”، مردفا بالقول إن “أمثال الزعيم عبد الخالق الطريس وهبوا حياتهم لنعيش مواطنين أحرار في وطن حر”، لافتا إلى أن “الدينامية السياسية لحزب الاستقلال تسير على خطى زعيم العمل الوحدوي”.

وأضاف أن الطريس “كان من أبرز رواد الوحدة الوطنية والترابية الذين جسدوا العمل الوحدوي بالقول والفعل، وجعلوه ركيزة أساسية للنهج الفكري الذي ارتضوه في مسارهم النضالي، وبوصلة محددة لمعالم المسار السياسي الذي انتهجوه سواء في عمل الكتلة الوطنية، مرورا بالحزب الوطني، وصولا إلى حزب الاستقلال، مع إحكام التنسيق في المواقف، والتشاور في التحركات والمبادرات داخل الوطن وخارجه”.

واعتبر أن العمل الوطني كان ملازما للزعيم عبد الخالق الطريس في كل شؤون حياته، لا يترك أي موقع يوجد فيه دون أن يطرح من خلاله قضية المغرب المتطلع للحرية والاستقلال والوحدة، فعندما كان طالبا في مصر في أواخر العشرينيات من القرن الماضي، أسس مع مجموعة من الوطنيين المغاربة جمعية الدفاع عن القضية المغربية بالقاهرة، وفق تعبيره.

وتابع قوله: “الزعيم عبد الخالق الطريس عندما كان طالبا بجامعة السوربون بباريس في بداية الثلاثينيات، أسس مع رفاقه المغاربة والتونسيين والجزائريين جمعية طلبة شمال إفريقيا، وشارك بتطوان في تأسيس كتلة العمل الوطني في المنطقة الشمالية، ثم أسس مع رفاقه في النضال حزب الإصلاح الوطني لتعبئة وتأطير الجناح الشمالي للحركة الوطنية الاستقلالية”.

وأشار إلى أن الطريس كان جريئا في تأييد المطالب المستعجلة التي قدمتها كتلة العمل الوطني في المنطقة الخاضعة للنفوذ الفرنسي سنة 1936، وذلك بتقديمه للخليفة السلطاني والحاكم الإسباني بالمنطقة الشمالية، مذكرة مطالب الأمة المغربية في مارس 1938، مبرزا أن قام بتحرير أول عريضة للمطالبة باستقلال المغرب شماله وجنوبه في 14 فبراير 1943، وتقديمها للملك محمد الخامس، وللقناصل وممثلي الدول الأجنبية بتطوان وطنجة.

ولفت بركة إلى “التنسيق الوثيق بين حزب الإصلاح الوطني وحزب الاستقلال على المستويين السياسي والكفاحي، وأيضا مع رجالات الحركة الوطنية في الصحراء المغربية”، معتبرا أن الطريس “آمن بالعمل الوحدوي عقيدة وسلوكا وضرب المثل في نكران الذات والتضحية، خاصة حينما قرر بمعية إخوانه في حزب الإصلاح الوطني الاندماج في حزب الاستقلال”.

واسترسل قائلا: “الطريس كان يؤمن بأن الكفاح من أجل الاستقلال مرتبط ارتباطا عضويا بالمطالبة بإقامة ملكية دستورية تضمن الحرية الفردية والجماعية وتصان فيها كرامة المواطن في ظل ديموقراطية حقيقة”، مشددا على أن حزب الاستقلال واصل على خطى الطريس “بكل تفان وإخلاص نضاله المستميت من أجل الدفاع عن الثوابت والمقدسات، إلى جانب باقي القوى الوطنية”.

إلى ذلك عبر زعيم حزب الميزان عن “تجند الحزب الدائم وراء الملك للدفاع عن القضية الوطنية من خلال حضوره النشيط والفاعل على المستويين الوطني والدولي”، داعيا إلى إعطاء الصدارة للأقاليم الجنوبية في تنزيل الجهوية المتقدمة، حسب قوله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *