مجتمع

مطر: الشرطي المغربي رفض الانحناء للمحتل وعلى المغاربة تكريمه (فيديو)

اعتبر الإعلامي المصري الشهير معتز مطر، أن الشرطي المغربي الذي أحرج رئيس حكومة سبتة المحتلة ورفض مصافحته على الحدود، قد دافع عن كرامة المغرب، ورفض أن ينحني للمحتل، وفق تعبيره، مضيفا أن “الشرطي فكر وقرر في جزء من الثانية، وقال في نفسه: كرامتي تأبى أن أرد عليك السلام، لا سلام مع محتل، والكرامة تنضح من وجهه وكل جسده”.

ودعا مقدم برنامج “مع معتز” على قناة الشرق، الشعب المغاربي إلى التعرف على هوية الشرطي المذكور وتكريمه، دون انتظار أن تفعل الحكومة ذلك، مشيرا إلى أن الشرطي “يقف بالحدود كل يوم وهو يتعذب برؤية أرضه محتلة”، معبرا عن إشادته بوضع الشرطي يديه وراء ظهره والنظر في وجه رئيس حكومة سبتة أثناء محاولة الأخير مصافحته، قائلا: “عيناه تقول كل شيء”.

مطر الذي خصص حلقته اليوم الخميس لموضوع الشرطي المغربي، قال: “تحية لهذا الرجل في الأمة، وجدنا رجلا رجلا رجلا عل حدود سبتة .. أكيد لن نسترجعها اليوم، لكن حذاري أن نحيد لأعيننا عنها مستقبلا”، على حد قوله.

وأحرج شرطي مغربي بمعبر سبتة المحتلة، رئيس حكومة سبتة المحتلة “خوان فيفاس”، خلال الزيارة التي قام بها إلى المعبر الحدودي رفقة الأمين العام الجديد للحزب الشعبي الإسباني “بابلو كاسادو”، أمس الأربعاء، وهو ما خلف ضجة كبرى بإسبانيا وسط إشادة بين النشطاء المغاربة والعرب، بينما طالب فيسبوكيون بترقية الشرطية.

إلى ذلك، كشف نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أنهم تعرفوا على هوية الشرطي المغربي الذي خلق الحدث على حدود سبتة، مشيرين إلى أنه من أبناء مدينة أزرو وإسمه “عبد الله تانشفوت”، وهو ابن بوعزة تانشفوت قيدوم أساتذة رياضة التايكواندو بمدينة أزرو، موجهين “تحية عالية لهذا البطل الذي رفع رؤوسنا عالية”، وفق تعبيرهم، فيما لم تتأكد العمق من مصدر رسمي من هوية الشرطي.

وتجاهل رجل الأمني المغربي الذي كان مرابطا على حدود المدينة المحتلة، رئيس حكومة سبتة حين مد الأخير يده لمصافحته، حيث ظل الشرطي ثابتا وهو يضع يديه وراء ظهره، ما وضع “خوان فيفاس” في موقف محرج أمام عدسات الصحفيين، اضطر معه إلى أن يُرَبِّتُ على كتف الشرطي في محاولة لتدارك الإحراج الحاصل، وسط حضور قوي لوسائل الإعلام الإسبانية التي وثقت المشهد.

ولم يكن أمام رئيس حكومة سبتة إلا أن يصرح عقب هذا الموقف المحرج، بأن الشرطي المغربي “ربما لا يتقن الإسبانية”، غير أن وسائل إعلامية محلية كشفت أن الشرطي يعرف اللغة الإسبانية وأن جل أفراد شرطة الحدود يتقنون الإسبانية نظرا لاحتكاكهم اليومي بهذه اللغة بالمعبر.

الواقعة أثارت اهتمام الرأي العام المغربي وخلقت زوبعة لدى الإعلام الإسباني، وتناقلت مشاهدها وسائل إعلام عربية ودولية، فيما امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بردود فعل متباينة بين من اعتبر أن الشرطي المغربي قدم درسا في الوطنية ودافع عن كرامة بلده في احترام تام للبروتوكولات المفروضة على رجال الأمن والجيش، وبين من وصف سلوك الشرطي بأنه “غير أخلاقي ويصب الزيت على النار في علاقة البلدين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *