مجتمع

ممرض يعنف تقنيا للإسعاف بالعطاوية ونقابة تدخل على الخط

أعلن المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الفيدرالية الديموقراطية للشغل، انتفاضته ضد حالات العنف المسجلة ضد الأطر الصحية بالإقليم، آخرها تعرض تقني إسعاف بالمركز الصحي الحضري المستوى الثاني بمدينة العطاوية يوم الأحد الماضي، للتعنيف من طرف ممرض رئيسي أسفر على نقله إلى قسم الإنعاش في حالة إغماء.

وورد في بيان للنقابة المذكورة، حصلت جريدة “العمق” على نسخة منه، أن “تلقينا بأسف شديد نبأ الاعــتداء الذي تعرض له تقني الإسعاف بالمركز الصحي الحضري المستوى الثاني الذي يضم وحدة المستعجلات الطبية للقرب بمدينة العطاوية يومه الأحد 29 يوليو 2018 على الساعة الثانية بعد الزوال من طرف الممرض الرئيسي والذي بعد استفزازات متكررة انهال بالضرب والسب والقذف على المعتدى عليه حتى أغمي عليه أرضا أمام طاقم الحراسة الذي أصيب بحالة من الهلع والرعب أمام هدا التصرف الهمجي والغير اللائق من شخص مسؤول”.

وأفاد المصدر المذكور، أن الاعتداء ترتب عنه استشفاء المعتدى عليه مدة 48 ساعة منها 24 داخل قسم الإنعاش، كما أسفر عن عجز تصل مدته 20 يوما إلى حدود صياغة البيان.

ووصفت النقابة في بيانها الاعتداء بـ “غير الأخلاقي”، كما أوضحت أنه “ليس الأول من نوعه”، حيث تقدم مهنيون عاملون بالمركز الصحي بقسمي المستعجلات ودار الولادة تشمل العديد من الاختلالات والتجاوزات مما يؤثر بشكل كبير على سير المرفق الصحي خاصة أن المهنيين يشتغلون بكل تفان لتوفير خدمات لائقة لساكنة تزيد عن 100.000 نسمة بمجاليها الحضري والقروية، على حد تعبير البيان.

إلى ذلك، حملت النقابة الوطنية للصحة مسؤولية مهمة متابعة المعتدي للإدارة، ومعلنة في الوقت ذاته تضامنها المطلق ومؤازرتها للضحية، كما دعت الإدارة إلى تحمل مسؤوليتها في ضمان سلامة المهنيين بالمركز الصحي حيث أن حادث الاعتداء خلف تخوفا كبيرا لديهم من التعرض لنفس ما تعرض له زميلهم.

كما تساءل البيان عن مآل البحث التمهيدي المتعلق بالمعتدي، وعما أسمته “الجهات الخفية التي تحمي الشخص المعتدي”، مبدية في الوقت ذاته شجبها الشديد ثقافة العنف بكافة أشكالها، مطالبة بـ “الضرب بيـد من حديد على المعتدي الذي يجب أن يتحمل عواقب ومسؤولية فعله الذي يجرمه القانون”.

وفي الوقت الذي طالبت فيه الوزارة الوصية على القطاع بالتدخل العاجل لوضع حد للنزيف الذي يعرفه المركز الصحي بالعطاوية، أعلنت تنظيم وقفة احتجاجية ومسيرة إلى مقر باشوية مدينة العطاوية سيتم تحديد وقتها في بيان لاحق، وذلك من أجل وضع حد للوضع الذي وصفته بـ “المحتقن”، وحرصا منها على وضع حد للتصرفات غير المسؤولية “لشخص يعتبر نفسه فوق القانون”، على حد تعبيرها، وكذا لضمان ظروف الاشتغال في سلم وأمان واحترام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *