مجتمع

برلماني: إضراب ربابنة “لارام” ابتزاز مقنن .. وحسهم الوطني ضعيف

وصف البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة محمد أبودرار، الإضراب الذي يقوم به ربابنة الخطوط الجوية الملكية المغربية بأنه “ابتزاز مقنن”، مشيرا أنه لو كان مكان مدير رئيس شركة “لارام” لقام بتسريح جميع الربابنة المضربين بسبب ضعف حسهم الوطني.

وقال في تدوينة له عبر صفحته بفيسبوك إن “شركة الخطوط الملكية المغربية ليست مجرد شركة طيران، بل تتعداها لتمثل الهوية المغربية إضافة لكونها سفيرا متجولا فوق العادة في شتى أنحاء العالم، ناهيك عن ما تضخه من أموال في الاقتصاد الوطني، دون أن ننسى استيعابها للآلاف من اليد العاملة المغربية”.

وأبرز أن الربابنة المضربين واعون تماما بماتعيشه الشركة من صعوبات مالية منذ سنوات، لكونهم أحد الأسباب الرئيسية في تلك المشاكل لما يستنزفونه من رواتب تعتبر الأعلى دوليا فما بالك وطنيا، مشيرا أنه رغم ذلك إلا أن الجشع أعماهم لينخرطوا في استنزاف الشركة والمخاطرة بإفلاسها.

وأضاف: “تصوروا معي أن راتب الربان يصل إلى 15 مليون سنتيم، ومساعده إلى أكثر من 8 ملايين رغم أن شهادته هي فقط باك + 5، هذا دون نسيان باقي الامتيازات وفي مقدمتها فنادق خمسة نجوم”، كاشفا أن الربابنة يطالبون بزيادة 3 ملايين في الراتب، إضافة امتيازات أخرى.

وأوضح أن أطرف اشتراطات بعض الربابنة هو “طلبهم نزول المضيفات معهم في نفس الفندق، لا أعرف السبب أو كما قال عادل إمام في مسرحية شاهد ماشفش حاجة: “أُودي حتكتبها إزاي يا حسين؟””، مؤكدا أن الشركة وجدت نفسها عاجزة أمام هذه المطالب التي إن حولناها إلى لغة الأرقام فإنها ستكلفها قرابة 20 مليار سنويا! أو بلغة السوق: “سدان البيبان”.

واعتبر أن “ما تعيشه شركة الخطوط الملكية المغربية المملوكة بالكامل للدولة أو بالأحرى للمواطنين المغاربة، بالغ الخطورة”، مبرزا أن مطالب المضربين هي مطالب “تعجيزية ولي للأذرع، إنه الابتزاز المقنن”، مضيفا: “صحيح أن الرواتب مرتفعة عالميا في قطاع الطيران، لكن تبقى الأجور دائما على علاقة بالمستوى المعيشي للبلد، فلا يمكن مثلا مقارنة المغرب بفرنسا أو أمريكا”.

وأكد أن ما وصلت إليه علاقة الشركة مع مجموعة الربابنة هو نتيجة تدبير غير معقلن استمر لسنوات عدة، متسائلا: “كيف يعقل أن تتكبد الشركة الخسائر تلو الأخرى لعدة أعوام ولم يفكر المسؤولين في حلول أخرى للرواتب المرتفعة، والعجب العجاب، وفي انفراد غير مفهوم، نجد أن هناك قانون يلزم شركة لارام بشدة على عدم توظيف الربابنة الأجانب”.

وتساءل: “أي قانون هذا؟ ومن عبقري زمانه الذي فرضه؟ أما والأمر كذلك، لماذا لم يوجد تشجيع وتوجيه الطلبة للتخصص في مجال الطيران؟”، داعيا الوزارة الوصية والحكومة، بصفة عامة، إلى التدخل بشكل عاجل لوضع حد لهكذا تصرفات، مطالبا أيضا البرلمان بأن يقوم بدوره كآلة تشريعية ورقابية، ويستدعي في أقرب وقت الوزير المكلف وباقي المتدخلين لمناقشة هذا الملف وإيجاد الحلول العاجلة للحد من التداعيات الكارثية للإضراب على الشركة وقطاع السياحة.

اترك رداً على غير معروف إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 6 سنوات

    هل تعرف ثمن التذكرة هذه الأيام من باريس الى وجدة ام لا

  • غير معروف
    منذ 6 سنوات

    وتقاعد البرلمانيين عمل وحس وطني إذا لم تستحي فقل ما شئت