مجتمع

تعرف على “موقع شالة الأثري”.. عروس الرباط الزاخر بمعاني الحضارة

يسأل كل سائح وجائل عن أهم المواقع التي تزخر بها كل مدينة وقرية ربحا للوقت ولقضاء مدة كبيرة في أكبر عدد من المواقع السياحية.

وفي الرباط تعد معلمة شالة من بدائع وروائع قصور وقصبات مدينة الرباط العتيقة، إذا يمتد تاريخها إلى عصر الرومان، حيث يعود تاريخ بناءها للقرن السادس قبل الميلاد.

وفي سنة 144م أحيطت المدينة بسور دفاعي، لتبقى خاضعة للاحتلال الروماني حتى أواخر القرن الرابع أو بداية القرن الخامس الميلادي.

شالة المنتصبة اليوم على ربوة من روابي ضفة نهر أبي رقراق، تأسست في عصر المرينيين خلال القرن الثالث عشر الميلادي.

خلال القرن الرابع عشر الميلادي (1339) أحيط الموقع بسور خماسي الأضلاع مدعم بعشرين برجا مربعا وثلاث بوابات.

أما داخل الموقع فقد تم تشييد أربع مجموعات معمارية مستقلة ومتكاملة تجسد كلها عظمة ومكانة مقبرة شالة على العهد المريني.

تعرضت شالة عام 1755 إلى زلزال تسبب في دمار كثير من معالمها وبقيت على حالها لعدة عقود إلى أن اكتشفت الكثير من معالمها.

اليوم تحتوي شالة تزخر بمجموعة من المشاهد التي تستحق الزيارة والتوثيق منها أسوار تمثل جمال الحضارة المغربية، وزخارف ونقوش تمثل التاريخ الغابر للأجداد.

وفيها بقايا مقبرة ملكية تدعى “مقبرة الشرفاء” دفن بها سائر ملوك وأمراء، وآثار مسجدا على الطراز المغربي الأندلسي، يضم زخارف ونقوش مميزة، ومدرسة قرآنية.

وتُعد شالة الأثرية مزارا سياحيا مهما يتوافد عليه العشرات من السياح الأجانب والمغاربة يوميا، وتفتح بالمجان في وجه المغاربة يوم الجمعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *