مجتمع

تمزيق صور الملك في اعتصام عمال فندق بمراكش .. والإدارة توضح

تعرض عمال يعتصمون أمام فندق رياض موكادور المنارة بمدينة مراكش، مساء أمس الخميس، لهجوم من طرف 4 أشخاص أفضى إلى إصابة شخصين اثنين، وشهد تمزيق كل وسائط ولافتات المحتجين بما في ذلك صور ملك البلاد محمد السادس، فيما اعتبر مصدر من إدارة الفندق أن ما يحدث هو من تدبير حزب العدالة والتنمية.

وأكد الكاتب المحلي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بالفندق المذكور مصطفى أنفلوس، في تصريح لجريدة “العمق”، أن أربعة أشخاص خرجوا من الفندق حوالي الساعة السادسة من مساء أمس الخميس، ليهاجموا مباشرة المعتصمين أمام باب الفندق ضد قرارات “جائرة” في حق العمال.

وأضاف أنفلوس في حديثه لجريدة “العمق”، أن عددا من العمال سجلوا شكايات في الموضوع لدى مصالح الأمن بمدينة مراكش، كما ينتظر أن يسجل آخرون شكايات في الموضوع ذاته، كما أفاد أن اثنين من الذين أصيبوا في الهجوم الذي قاده من وصفهم بـ”البلطجية” حصلوا على شواهد طبية تؤكد أن عجزهم فاق 21 يوما.

وأكد المسؤول النقابي أن العمال الذين يتحتجون بسبب “الطرد” و”التنقيلات التعسفية” عادوا صباح اليوم إلى الاعتصام، كما دعا أمن المدينة الحمراء لاتخاذ الإجراءات اللازمة للحيلولة دون تكرار الهجوم وخاصة أن الذي ارتكبوا اعتداء الأمس يستعدون في هذه الأثناء لمعاودة فعلتهم.

وقال المتحدث إن ظروف العمل كانت عادية طيلة مدة اشتغاله بالفندق منذ ما يزيد عن 13 سنة، غير أنه منذ تأسيس مكتب نقابي منضو تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب شرعت إدارة الفندق في اتخاذ بعض الإجراءات “التعسفية” من قبيل تنقيلات إجبارية لبعض العمال إلى مدن أخرى، وطرد عمال آخرين من مناصبهم، وهو ما اعتبره المتحدث ضربا لحرية العمل النقابي.

ويشار إلى عمال الفندق المصنف المذكور يخوضون اعتصاما مفتوحا أمام الباب الرئيسي للفندق المتواجد بشارع محمد السادس بمراكش (أحد أهم الشوارع السياحية بالمدينة)، منذ ما يزيد عن شهر، وباءت محاولات وساطة بين العمال وإدارة بالفندق بالفشل.

إلى ذلك، أكد مصدر بإدارة الفندق أن ما يحدث بالفندق يدخل في إطار الحرب التي يخوضها حزب العدالة والتنمية ضد المصالح التجارية لعائلة فوزي الشعبي التي تملك الفندق.

وأوضح المصدر ذاته، أن العمال الذين تم فصلهم سببوا خسائر مادية للفندق، حيث أصبح عدد من الزبناء يتحاشون النزول فيه، كما طالب عدد من الذين نزلوا به أن ينتقلوا إلى فندق آخر، بسبب محاصرة العمال المحتجين للفندق.

وأكد المصدر في تصريح لجريدة “العمق”، على أن العمال يحظون بجميع حقوقهم، وأن طردهم من العمل جاء بعد عرقلتهم لعمل الفنادق، مؤكدا أن هؤلاء أسسوا مكتبهم النقابي وأضربوا عن العمل مباشرة، وحملوا لافتة تسب مديرة الفندق رغم أنه لا دخل لها في الموضوع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *