مجتمع

عودة أفراد الجالية تدفع سلطات المغرب وإسبانيا لإغلاق أحد معابر سبتة

علمت جريدة “العمق” أن السلطات المغربية بتنسيق مع نظيرتها الإسبانية، قامت بإغلاق أحد معابر مدينة سبتة المحتلة في وجه ممتهني التهريب المعيشي، ويتعلق الأمر بمعبر “تراخال 2″، وذلك في خطوة استباقية لتفادي الاكتظاظ الشديد الذي تعرفه الموانئ والمعابر الحدودية بالشمال بسبب عودة أفراد الجالية المغربية إلى ديار المهجر.

وأوضحت مصادر متطابقة، أن قرار الإغلاق جاء بسبب صعوبة عبور المسافرين أثناء تواجد ممتهني التهريب المعيشي، حيث تمتد طوابير المسافرين من معبر باب سبتة إلى مدينة الفنيدق، مشيرة إلى أن إغلاق معبر “تراخال 2” سيمتد إلى غاية 10 شتنبر 2018.

يُشار إلى أن موانئ ومعابر مدن الشمال، تعيش اختناقا حادا بسبب الإقبال الكبير عليها من طرف أفراد الجالية المغربية العائدين إلى بلدان الإقامة، حيث سجل الأسبوع الجاري حركية استئنائية في عدد المسافرين الذين عبروا موانئ طنجة المتوسط، وطنجة المدينة، وسبتة المحتلة، وصلت ذروتها أول أمس الأربعاء بعبور 53 ألف و137 مسافرا و10 آلاف و510 سيارات في يوم واحد بالميناء المتوسطي.

اقرأ أيضا: موانئ الشمال “تختنق” بالمسافرين .. ووزير النقل يوجه نداءً (فيديو)

وعاينت جريدة “العمق” “اختناقا مروريا” على مستوى المعبر الحدودي باب سبتة بسبب امتلاء المنفذ الطرقي المؤدي إلى المدينة المحتلة بسيارات المسافرين، وهو ما أدى إلى توقف حركة السير من مدينة الفنيدق إلى معبر باب سبتة مع طوابير طويلة من السيارات ظلت متوقفة لساعات، حيث بقيت حركة السيارات بطيئة.

كما شهدت الطريق الرابطة بين مدينة طنجة والميناء المتوسطي اختناقا مروريا حادا امتد لكيلومترات طويلة، بسبب التدفق الكبير للسيارات في اتجاه الميناء، وهو ما أدى إلى امتلاء كافة نقط العبور البحرية والبرية من طنجة في اتجاه القارة الأوروبية، فيما تجاوزت مدة انتظار المسافرين لدورهم في الإركاب 10 ساعات بالميناء المتوسط.

وأدى التدفق الكبير لأفراد الجالية على موانئ ونقط العبور بالشمال، إلى تكدس السيارات في طوابير طويلة على الطرقات المؤدية للموانئ والمعابر، اضطر معها المسافرون إلى النزول من سياراتهم لساعات في انتظار تحرك السيارات، فيما عبر عدد منهم عن غضبهم واحتجاجهم من استمرار هذا الوضع لساعات خاصة في ظل الحرارة ووجود أطفال ومسنين معهم، كما عاينت “العمق” إطلاق منبهات السيارات بقوة تعبيرا عن الغضب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *