مجتمع

الوضع المزري لـ”دار الخير” بتيط مليل يخرج المجتمع المدني للاحتجاج

سكينة البطيحة – الدار البيضاء

نظمت الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، بتنسيق مع هيئات المجتمع المدني عشية اليوم السبت بالبيضاء، وقفة احتجاجية تضامنية مع نزلاء المركز الاجتماعي الجهوي “دار الخير” بتيط مليل.

وفي هذا السياق قالت حسناء حجيب، عضو بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان في تصريح لجريدة “العمق”، إن هذه الوقفة الاحتجاجية تم تنظيمها على خلفية ما تم نشره على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي، بخصوص الأوضاع المزرية التي يعيشها النزلاء بالمركز.

وأضافت المتحدثة ذاتها أن الهدف من وراء هذه الوقفة، هو مطالبة الجهات المسؤولة بفتح تحقيق حول الموضوع، ومحاسبة جميع المتورطين، مضيفة أن المجلس قد أرسل لائحة لأنس الدكالي وزير الصحة، تضم أسماء المرضى الذين يستدعي وضعهم الصحي الخطير، نقلهم على وجه السرعة إلى المستشفى، فوعدهم الوزير أنه سيتم تحويل الملف إلى وزارة الأسرة والتضامن، غير أن المجلس لم يتوصل إلى حدود الآن بأي رد حول الموضوع.

من جهة أخرى عبر أحد النزلاء في تصريح لجريدة “العمق”، عن استيائه الشديد من المعاناة التي يعيشها أصدقائه بالمركز، والذي يبلغ عددهم نحو 700 نزيل، مشيرا إلى أن الدار تفتقر لأبسط شروط العيش الكريم، والتي تكمن في التطبيب والأكل والنظافة.

وأضاف المتحدث ذاته أن بعض الفتيات، يضطررن إلى ممارسة الدعارة خارج أسوار المركز، لتأمين قوت عيشهم اليومي، بينما يستسلم العجزة منهم لواقعهم المرير، ويقتاتون على بقايا الطعام التي وصفها بالفاسدة.

نزيل آخر كشف لـ”العمق” والدموع تملأ عينيه عن الكواليس الحقيقية للمركز الجهوي “دار الخير”، قائلا: “نحن أمواا، إنها مجزرة وليست بدار للخير، لقد لذت بالفرار لأستطيع التواصل مع العالم الخارجي لإيصال معاناة 800 نزيل”.

وأضاف: “إننا نتعرض للتمييز العنصري، وللتهديد بأنه سيتم الإلقاء بنا خارج المركز، في حالة ما تفوهنا بكلمة واحدة عما نعايشه من تعذيب وتهميش وتحقير داخل أسوار المركز”.

يذكر أنه تم تسريب مقاطع فيديو بالفترة الماضية، تهم الأوضاع المزرية والوقائع الكارثية، التي يعيشها نزلاء “دار الخير” بتيط مليل، وتم نشرها على نطاق واسع بمختلف الصفحات الفيسبوكية، ما خلف موجة استنكار من قبل رواد مواقع التواصل الإجتماعي، بخصوص المعاناة الحقيقة التي يعيشها هؤلاء النزلاء في صمت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *