منوعات

الريسوني يصف الداعين للمساواة في الإرث بـ”أذناب السبسي”

في غضون الأيام والأسابيع الماضية قرأت لعدد من الحداثيين والحداثيات المغربيات تطلعهم وتمنيهم أن يقتدي المغرب بالنموذج التونسي، وبصفة خاصة أن يتبنى مبادرة الرئيس السبسي، الرامية إلى إلغاء نظام الإرث الإسلامي وإقرار المساواة الكاملة بين الورثة، على اعتبار أن الدولة التونسية الحديثة لا علاقة لها بالقرآن ولا بالشريعة، على حد قوله…

وبعض الحداثيات جدا تحمسن جدا، حتى تمنين لو كنَّ تونسيات.

وتمنى أحد كبرائهم أن يحدو الملك محمد السادس – حفظه الله – حدْوَ الرئيس التونسي في مبادرته ومسعاه، فيلغي نظام المواريث الإسلامي ويعتمد نظاما تونسيا حداثيا.

ثم طلع علينا أخيرا أحد الكتاب الصحفيين التونسيين بتحليل – أو تكهن – يتوقع فيه أن يكون المغرب أول دولة إسلامية ستقتدي بتونس وتأخذ بتشريعها الجديد (وهو لم يولد بعد)، مبرزا أن تونس كانت دوما سباقة وقدوة في مثل هذه المبادرات الرائدة.

فأما أن يكون بعض البئيسات والبؤساء المغاربة معجبين بالسبسي ومبادراته الرائدة عندهم، فهذا شأنهم وذلك مبلغهم..

ولكنّ العجب كل العجب هو حين يتمنون ويريدون للمغرب، ولملك المغرب أيضا، الاقتداء بالسبسي والاقتباس منه.

هم للأسف لم يتمنوا للمغرب وملكه الاقتداء بتونس وعلمائها، وإنما مرادهم الاقتداء بالسبسي تحديدا. تماما مثلما كانوا يدعون من قبل للاقتداء بسياسة بنعلي الاستئصالية.

لقد وقف علماء الزيتونة وأساتذتها صفا واحد وكلمة واحدة ضد مبادرة السبسي، ووقف أئمة المساجد وخطباؤها ضد هذه المبادرة وما ترمي إليه.

وتخوض مختلف الجمعيات والمنظمات التونسية، حملة متواصلة ضد المبادرة السبسية، باستثناء أيتام بنعلي ووكلاء فرنسا.

فهذه هي تونس التي يمكن تقديرها والاقتداء بها فيما تسبق إليه من إنجازات: تونس العلماء، وتونس الزيتونة شقيقة القرويين، وتونس الشعب.

أما الاقتداء بالمفلسين الفاشلين، والتعلق بأذناب الأذناب، فهذه إهانة للمغرب.

السبسي فشل هو وحزبه في محاربة الفساد الذي ينخر كل المؤسسات والإدارات والخدمات الرسمية في تونس، وقد تضاعف مرات عديدة بعد الثورة التي كان هدفها الأول إسقاط  الفساد. وكذلك الشأن مع البطالة والفقر..

وفشلَ السبسيُّ وأصحابُه ليس فقط في تحسين وضعية الاقتصاد التونسي، بل حتى في وقف تدهوره ونزيفه المتواصل.

وفشلوا إلى الآن في تنظيم أي انتخابات في موعدها، بل يلجؤون دوما إلى التهرب والمماطلة، خوفا من أصوات الشعب وكلمته.

السبسي بعد أن رأى نفسه لم ينجح إلا في شيء واحد، هو تقسيم حزبه، يجرب الآن تقسيم التونسيين، وإشعال الصراع بينهم، وصرفهم عن مشاكلهم ومعاناتهم الحقيقية.

هذا هو من يريدون للمغرب أن يقتدي به!!

اترك رداً على عليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين من بعدي و بس إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • لا راد لقضاء الله المسلم المحمدي العمري
    منذ 6 سنوات

    يقول عز من قائل و جادلهم بالتي هي احسن ويقول ايضا ل رسوله الكريم و لو كنت فضا غليض القلب لنفضو من حولك صدق الله العضيم لكن العالم المقاصدي ( ) و نائب الاتحاد العالمي ل علماء المسلمين ( ) و و و لايجد حرجا و لا عيبا في ان يصف مواطنيه المغاربة الدين يخالفنه في فهمه و تفسيره و حتى دينه ان شاء لا يجد حرجا و لا عيبا في ان يصفهم ب البئيسات و البؤساء و الفاشلين و اديال الاديال هدا هو اسلوب العالم المقاصدي الاخواني و هدا هو الجدال بالتي هي احسن عند اتحاد علماء الاخوان المسلمين فل يعلم القاصي و الداني ان الناس احرار في افكارهم و ارائهم و اعتقاداتهم فلكل انسان ان يعبر عن رايه في الارث و الصلاة و الزكاة و الاسلام و محمد (ص ) وقطع يد السارق و جلد الزاني و و و و فلا حق ل احمد الريسوني ولا ل علماء () ولا مسلمين ولا مسيحيين ولا كافرين ولا ل امة ( ) في ان تحجر على الناس وان خالف مخالف ف بالتي هي احسن و ليس بالسب و الشتم

  • عليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين من بعدي و بس
    منذ 6 سنوات

    كلام الاستاد احمد الريسوني مفهوم ومعروف دوافعه. فهو فقيه ( ) حريص و حارس لقول و فهم سلفه.... ولكن هيهات هيهات هيهات فالتاريخ لا يرجع الى الوراء بل ليس بواقف فكيف نطبق على الاحياء وهم اكثر علما من الاموات افهام و ضنون و تصورات الاموات. فاهل هدا العصر اعلم و احسن و اقرب للحق من من مات و من الاسلاف. فان تاخد الانثى نصف ما ياخده الذكر لانها انثى و داك دكر فهدا ضلم ما بعده ضلم. و هو اشبه ب هاذا عبد لانه اسود و ذاك سيد لانه ابيض. صحيح ان القران الكريم فيه الاية تقول للدكر مثل حض الانتيين . لكن دالك كان في قوم يعدمون الانثى لانها انثى. وفي القران ايضا تعامل لطيف مع الاستعباد فهل نبقي الاستعباد لان القران لم يحرمه. وهل يعقل اليوم ان نقطع يد السارق لانها اية في القران الكريم. وهل نجلد الزاني اليوم. و هل نرجم الزاني المتزوج بالحجارة حتى الموت.......... وهل وهل وهل . وهل احمد الريسوني احسن و افضل و اعلم من عمر ابن الخطاب رضي الله عنه... الدي عاش و صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم الدي كان قران يمشي على رجليه. عمر الدي اوقف تطبيق اكتر من حكم و اية رضي الله عنه.

  • المسلم المحمدي العمري
    منذ 6 سنوات

    كلام الاستاد احمد الريسوني مفهوم ومعروف دوافعه. فهو فقيه ( ) حريص و حارس لقول و فهم سلفه.... ولكن هيهات هيهات هيهات فالتاريخ لا يرجع الى الوراء بل ليس بواقف فكيف نطبق على الاحياء وهم اكثر علما من الاموات افهام و ضنون و تصورات الاموات. فاهل هدا العصر اعلم و احسن و اقرب للحق من من مات و من الاسلاف. فان تاخد الانثى نصف ما ياخده الذكر لانها انثى و داك دكر فهدا ضلم ما بعده ضلم. و هو اشبه ب هاذا عبد لانه اسود و ذاك سيد لانه ابيض. صحيح ان القران الكريم فيه الاية تقول للدكر مثل حض الانتيين . لكن دالك كان في قوم يعدمون الانثى لانها انثى. وفي القران ايضا تعامل لطيف مع الاستعباد فهل نبقي الاستعباد للان القرات لم يحرمه. وهل يعقل اليوم ان نقطع يد السارق لانها اية في القران الكريم. وهل نجلد الزاني اليوم. و هل نرجم الزاني المتزوج بالحجارة حتى الموت.......... وهل وهل وهل . وهل احمد الريسوني احسن و افضل و اعلم من عمر ابن الخطاب رضي الله عنه... الدي عاش و صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم الدي كان قران يمشي على رجليه. عمر الدي اوقف تطبيق اكتر من حكو و اية رضي الله عنه.