أخبار الساعة، مجتمع

صدور كتاب “مذكرات صحفي.. رحلة في الزمن والمكان”

صدر حديثا عن دار النشر “منشورات حموش” (Editions Hammouch) كتاب للصحفي علي بن استيتو تحت عنوان “مذكرات صحفي .. رحلة في الزمن والمكان”.

الكتاب، الذي يقع في 196 صفحة من الحجم المتوسط، هو عبارة عن سيرة ذاتية للمؤلف، الذي مارس مهنة المتاعب لأربعة عقود متواصلة بوكالة المغرب العربي للأنباء، التي التحق بها سنة 1974، مباشرة بعد تخرجه من كلية الحقوق بالرباط (شعبة العلوم السياسية).

ومن خلال هذه المذكرات، يستحضر الكاتب، الذي ينحدر من إقليم تازة، حيث قضى سنوات طفولته الأولى لينتقل بعدها إلى تاوريرت ثم وجدة لمتابعة دراسته الابتدائية والثانوية، قبل أن يلتحق بالعاصمة الرباط، لمتابعة دراسته الجامعية (يستحضر) أهم الأحداث والتطورات التي عايشها وتابع مجرياتها على مدار سنوات عمله بوكالة المغرب العربي للأنباء، سواء داخل المغرب أو في الخارج .

كانت البداية مع “المسيرة الخضراء” لاسترجاع الأقاليم الصحراوية سنة 1975، عندما انخرط ضمن الطاقم الصحفي للوكالة في المتابعة الميدانية اليومية لمجريات تلك الملحمة الشعبية الوطنية بأبعادها الدولية، والتي شارك فيها ما يناهز 350 ألف من المتطوعين من مختلف فئات المجتمع المغربي، وكانت بمثابة “سلاح ناعم” لكنه “فتاك”، لجأ إليه الملك الراحل الحسن الثاني بما عرف عنه من دهاء سياسي، لتخليص تلك الأقاليم من الاستعمار الاسباني في ظل ظروف دولية معقدة وأطماع إقليمية متجاسرة.

بعد تلك التجربة الميدانية الخلاقة، واصل الكاتب شق طريقه في الحقل الإعلامي لبناء قدراته المهنية من خلال متابعته اللصيقة للعديد من الأحداث والتطورات، سواء داخل المغرب أو خارجه، حيث تابع ملف الصحراء في كواليس منظمة الوحدة الإفريقية، فضلا عن مواكبته لعدد من القمم واللقاءات العربية، قبل أن ينتقل سنة 1985 إلى القاهرة كرئيس لمكتب الوكالة في مصر.

بأرض الكنانة، القلب النابض للمنطقة العربية، عاش المؤلف العديد من الأحداث والتطورات، كما كان بين الفينة والأخرى، يضطلع بمهمات صحفية في دول المنطقة، قادته على الخصوص إلى فلسطين وإسرائيل، حيث واكب عودة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات سنة 1994 إلى وطنه، بعد اتفاق “أوسلو”. كما وجد نفسه، بمحض الصدفة، شاهدا على حادث اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي، إسحاق رابين، سنة 1995 وسط تل أبيب ، فضلا عن زيارته ضمن بعثة جمعية المراسلين الأجانب بالقاهرة لعواصم دولية من بينها مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسيل والأمم المتحدة في نيويورك.

بعد انتهاء مهامه في القاهرة سنة 2004، عاد إلى مقر الوكالة بالرباط، قبل أن يسافر سنة 2009 من جديد إلى تونس، كمراسل للوكالة في العاصمة التونسية، حيث عاش انطلاقة ما سمي بـ”الربيع العربي” وتابع “ثورة الياسمين” التي أطاحت بنظام بن علي.

من خلال هذه المذكرات، يحاول المؤلف تسليط الضوء على أهم تلك الأحداث التي تابع مجرياتها عن قرب على مدار أربعين سنة، واختار لحصيلة مشاهداته كعنوان، “مذكرات صحفي..رحلة في الزمن والمكان”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *