مجتمع

في عيد المدرس.. أساتذة يقاطعون الدراسة بمدينتين ويطالبون بالأمن

أعلن مجموعة من الأساتذة بمؤسستين تعليميتين بأزيلال وشفشاون، مقاطعة الدراسة احتجاجا على عدد من المشاكل التي يعيشونها بمدارسهم منذ بداية الموسم الدراسي الحالي، مهددين بتصعيد خطواتهم الاحتجاجية في حال عدم تجاوب مصالح وزارة التربية الوطنية مع مطالبهم.

يأتي ذلك تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للمدرس الذي يصادف الخامس من أكتوبر من كل عام منذ سنة 1994، وذلك للإشادة بدور المعلمين حول العالم، حيث يهدف هذا الاحتفاء السنوي إلى الإعتراف بدور المعلم الهام في المجتمع و دوره في تنوير وتوعية الأجيال الصاعدة.

إضراب بـ”السور”

ففي إقليم أزيلال، أعلن الأساتذة العاملون بمجموعة مدارس السور التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بأزيلال، دخولهم في إضراب مفتوح ابتداء من بعد غد الإثنين، مستنكرين ما وصفوه بـ”سياسة اللامبالاة” التي تنهجها المديرية الإقليمية في التعاطي مع ملفهم المطلبي.

وأدان العاملون بهذه المؤسسة في بلاغ لهم، تتوفر جريدة “العمق” على نسخة منه، عدم اتخاذ المديرية الإقليمية لأي إجراء لتعويض أستاذة استفادت من رخصة ولادة منذ بداية الموسم الجاري، فضلا عن ما وصفوه بالإقصاء الممنهج لوحدة “ازاتمن” من التأهيل الذي استفادت منه مؤسسات أخرى.

اقرأ أيضا: عيد المدرس.. جراح اعتداءات وسجن وتشرد ضمدها تشريف ملكي

واستنكر البلاغ ذاته عدم تأهيل الحجرات الدراسية الآيلة للسقوط بوحدة “ازاتمن”، مشيرا إلى أن الأساتذة المحتجين يطالبون بتعيين حارس أمن ومنظف بالمؤسسة.

توفير الأمن بـ”الزرقطوني”

وفي الثانوية التأهيلية محمد الزرقطوني بجماعة بني رزين التابعة للمديرية الإقليمية لشفشاون، قاطع الأساتذة الدراسة خلال يومين في الأسبوع الجاري احتجاجا على أوضاع الثانوية التي تضم السلكين الإعدادي والثانوي، متهمين المديرية الإقليمية بـ”التهاون في الاستجابة لمطالب المؤسسة منذ بداية الدخول المدرسي”.

وأوضح أحد الأساتذة المحتجين في تصريح لجريدة “العمق”، أنهم قاطعوا الدراسة 3 ساعات يوم الأربعاء، و3 أخرى أول أمس الخميس الخميس، مشيرا إلى أن لجنة من المديرية الإقليمية اجتمعت بهم، أمس الجمعة، وودعتهم بـ”حلول ناجعة”، وهو ما دفعهم إلى تعليق المقاطعة مؤقتا.

وأضاف أنهم سينتظرون إن كانت الإدارة ستكلف أساتذة جدد لسد الخصاص بالثانوية ابتداء من بعد غد الإثنين، أم سيستمر الوضع كما هو، مردفا بالقول: “إذا ذهبت الأمور بالشكل المطلوب سنعود إلى العمل يوم الإثنين بشكل عادي، وإلا في حالة العكس سنستأنف أشكالنا النضالية، علما أن هناك عددا من الأساتذة في وضعية فائض، وهو ما يؤشر على سوء تدبير الموارد البشرية”.

وفي مراسلة إلى المدير الإقليمي بشفشاون، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منها، طالب أساتذة “الزرقطوني” بتوفير حارس عام للخارجية بالثانوي التأهيلي، وحارسين عامين للخارجية بالثانوي الإعدادي، وتعويض حارس الأمن ببوابة المؤسسة المنسحب بحارس جديد “تفاديا للفوضى التي تسبب فيها ولوج التلاميذ للمؤسسة خلال ساعات التدريس”، مع توفير ناظر للمؤسسة بالثانوي التأهيلي.

وطالبوا أيضا بتنظيف قاعات التدريس من خلال إحضار عاملات النظافة، وتهييء قاعة للأساتذة إلى جانب المرافق الصحية وقاعة للصلاة، وتوفير الأمن بمحيط المؤسسة حفاظا على سلامة المتعلمين والأطر التربوية والإدارية، وإصلاح القاعات التي تسرب مياه الأمطار، مع توفير تدفئة تطبيقا للمذكرة الوزارية 134/18، مشددين على استعجالية هذه المطالب لـ”ضمان تمدرس سليم وعادي للمتعلين وفضاء مناسب لمزاولة المهام التربوية للأساتذة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *