مجتمع

“انتفاضة التلاميذ” متواصلة .. والأمن “يعنف” المحتجين بعدة مدن (فيديوهات)

تواصلت لليوم الثالث على التوالي احتجاجات التلاميذ ضد التوقيت الصيفي الذي أقرته الحكومة طيلة السنة، حيث شهدت مختلف المدن، صباح الجمعة، مسيرات احتجاجية وحدها مطلب إسقاط الساعة الإضافية.

ورفع آلاف التلاميذ بحسب فيديوهات يجري تداوله على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، شعارات تدعو لإلغاء الساعة الإضافية، من قبيل “الشعب يريد إسقاط الساعة”، و”العثماني سير فحالك الحكومة ماشي ديالك”.

ولم تخلو هذه الاحتجاجات التي تفجرت أول أمس الأربعاء ضد الساعة الإضافية من مناوشات بين رجال الأمن في بعض المدن في حين تحولت إلى “تدخل أمني عنيف” في حق المحتجين بمدن أخرى بحسب ما أكدته مصادر متفرقة لجريدة “العمق”.

وحاولت العناصر الأمنية في عدد من المدن، التدخل بـ”عنف” لحث التلاميذ على الدخول إلى مؤسساتهم التعليمية، ما خلف ذعرا وهلعا في صفوف التلاميذ وذويهم، كما قامت بتطويق أبواب المؤسسات لمنع التلاميذ من الخروج للاحتجاج.

وقال أساتذة ثانوية “أحمد الصومعي” الإعدادية بمدينة بني ملال إن السلطات الأمنية حاولت منع تلاميذ المؤسسة، أمس الخميس، من الخروج إلى الشارع للاحتجاج على “التوقيت الصيفي” مما تسبب في فوضى عارمة داخل المؤسسة.

وأضاف الأساتذة في بيان توصلت جريدة “العمق”، أنه في سابقة من نوعها اقتحمت وحدات من رجال الشرطة بالزي الرسمي حرمة المؤسسة وطاردوا التلاميذ بداخلها مما أجج من حالة الفوضى، وأشاروا إلى أن أحد عناصر الشرطة حاول بطريقة مهينة وبالقوة إدخال المتعلمين والأساتذة إلى الأقسام.

وعلاقة بالموضوع، أصدرت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والبحث العلمي، صبيحة اليوم الجمعة، مذكرة تمنح بموجبها كامل الصلاحية لمدراء الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، للحسم في الصيغة المناسبة لتوقيت ولوج وخروج التلاميذ من وإلى المؤسسات التعليمية.

إلى ذلك، أعلن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني تشبثه بالإبقاء على التوقيت الصيفي طيلة السنة، رغم ما صاحب القرار المفاجئ من احتجاجات قوية، وخاصة من طرف تلاميذ المؤسسات التعليمية، مؤكدا أن الحوار مستمر مع مختلف الشركاء من أجل اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية المرتبطة باعتماد التوقيت الصيفي بشكل مستمر.




اترك رداً على غير معروف إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 5 سنوات

    رئيس حكومة غلي يدفعونه الى معادات الشعب وهو لا يفهم وسيجر معه حزبه كل ذلك لانهم عرفوا نقطة ضعفه هو وبعض من قادة حزبه الا وهي حبهم لكراسي الوزارة