سياسة، مجتمع

ماء العينين: “في بلادي ظلموني” تقول كل شيء.. وبنخلدون: وعي كبير

يبدو أن الأغنية التي صدحت بها حناجر جمهور فريق الرجاء بعنوان “في بلادي ظلموني”، لن تمر مرور الكرام، فبعد أن شدت أنظار بقية الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج، بدأ عدد من السياسيين المغاربة في فتح نقاش وإبداء رأيهم حول الأغنية التي تحمل رسائل بمضامين اجتماعية وسياسية.

ونفت الوزيرة السابقة وعضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية سمية بنخلدون، أن تكون الأغنية موجهة للحكومة الحالية، ومشيرة أنها “صرخة ضد تجار المخدرات”.

وكتبت بنخلدون على حسابها في فيسبوك: “أعدت إستماع هذه “الصرخة..” مرارا..لم أجد فيها خطاب صريح ضد الحكومة كما جاء في عنوان الفيديو..لكنه خطاب “الشكوى لله.. ” ضد مجهول/معلوم..من سماته الأساسية كما جاء في الاغنية “صرفوا علينا حشيش كتامة جعلونا كي اليتامى نحاسبوهم يوم القيامة..”.

وأردفت: “الشباب يشتكي من تجار المخدرات الذين اضاعوا مقدرات الشباب..فمن هم التجار ومن يحركهم؟ ويشتكي بعد ذلك من الذين باعوا خيرات الوطن..فمن هم؟ صرخة شبابية تنم عن وعي كبير..شباب وطني بخير..شباب وطني يحتاج مناخا ديمقراطيا يفجر فيه طاقاته..ينفع بها الوطن..فهل من متلقي للرسالة؟”.

من جانبها اعتبرت النائبة البرلمانية والقيادية في نفس الحزب أمينة ماء العينين، أن أغنية “في بلادي ظلموني” تقول كل شيء، مشيرة أنها “تدعو للتأمل..ووجبتت مناقشتها من طرف المؤسسات المعنية قبل أن تهيمن عليها المقاربة الأمنية بهدف وقف تسييسها”.

وجاء في تدوينة على حسابها في فيسبوك: “لا يمكن لأي مغربي أن يظل محايدا أمام هدير أصوات الجماهير في الالتراسات التي تجتاح الملاعب..إلترا الرجاء وأغنية” في بلادي ظلموني” تدعو إلى الكثير من التأمل.جماهير اليافعين تقول كل شيء في الملاعب وأخطر ما نطقت به: قتلتو la passion، الشباب يقول أنه بدون شغف،أي بدون أمل وبدون إقبال على الحياة”.

وأضافت :”لا يمكن تلخيص الحكاية في “شغب الملاعب” كما تم تضخيمه ذات نقاش،ولا يمكن تسليم ملف الاتراسات لوزارة الداخلية تصدر بشأنه مذكرات المنع أو الضبط او التقنين..الالتراسات متنفسات، إبداع وتنظيم وطاقة كبيرة يصرفها شباب حائر، فتتفجر في الملاعب بجمالية ودقة تسيل الدموع، الالتراسات ظاهرة يتقاطع فيها الاجتماعي بالاقتصادي بالسياسي بالثقافي، والمؤسسات المعنية بمناقشة الظاهرة الاجتماعية مدعوة لوضعها بجدية على طاولة النقاش الهادئ قبل أن تهيمن عليها المقاربة الأمنية بدعوى وقف تسييسها،لأن مغرب اليوم ببساطة عاجز بمؤسساته وأحزابه وجمعياته و”نخبه” عن تحريك شباب الملاعب بذلك الشكل..هي جزء من تحولات مغرب اليوم”.

اترك رداً على غير معروف إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 5 سنوات

    واللي م كيشوفش من الغربال اعمى