سياسة

بيشا: المناهج التربوية المغربية “متخلفة”.. وقضية التعليم “مزمنة”

دعا رئيس اللجنة المكلفة بإعداد “مذكرة حركة التوحيد والإصلاح حول إصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي”، محمد سالم بيشا، إلى الإقرار بأن المناهج التربوية “متخلفة” وتتسم في الكثير من الأحيان بالتناقض، مطالبا بمراجعة المناهج والبرامج والمقررات الدراسية لمسايرة المناهج العالمية.

جاء ذلك خلال لقاء صحافي نظمته حركة التوحيد والإصلاح لتقديم مذكرة الحركة بخصوص إصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي بمناسبة مناقشة مشروع القانون الإطار 51.17، اليوم الخميس 29 نونبر 2018، بالمقر المركزي للحركة.

واعتبر بيشا قضية إصلاح التعليم قضية مزمنة، مضيفا أن المنظومة عرفت عدة إصلاحات منذ الاستقلال إلى غاية وضع المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي الرؤية الإستراتيجية 2015_2030، موضحا أن كل الإصلاحات السابقة لم تحل المشكل في جوهره.

وطالب رئيس اللجنة بتعميم المنحة الجامعية على جميع الطلبة من أجل إحساسهم بالاستقلالية وتحمل المسؤولية،علاوة على عدم التراجع عن المكتسبات المتعلقة بلغة التدريس، داعيا ممثلي الأمة في قبة البرلمان إلى ضمان مجانية الخدمات التعليمة على جميع المستويات والفئات.

ورأى بيشا أن أهمية قانون الإطار تكمن في تحصين المكتسبات حتى لا تتأثر المنظومة بتغير الوزراء والأحزاب المسيرة، منتقدا ما أسماه بـ”استفراد” الجهات الوصية بتنزيل القرار المتعلق بالمنظومة، موضحا أن تعميم التعليم أخذ وقتا طويلا من السياسات العمومية لكن ذلك كان على حساب الجودة.

وأفاد المتحدث أن الموارد البشرية شهدت هزات عديدة منها فصل التكوين عن التشغيل وإقرار التوظيف بالتعاقد، داعيا إلى الاهتمام بالموارد البشرية التي رأى أنها جوهر كل إصلاح، قائلا “إذا لم نعت بالأستاذ فإن ذلك سيؤثر سلبا على المنظومة برمتها”.

ودعا بيشا إلى ضمان الاستقلالية الكاملة للوكالة الوطنية لمحاربة الأمية وتحقيق جودة التعليم، وفتح مسالك التدريس باللغة العربية بالمجالات العلمية داخل الجامعة، موضحا أن الإصلاح الجامعي لم ينل ما ناله إصلاح بعض الأسلاك، داعيا إلى اعتماد إصلاح متسق في المنظومة بأكملها.

وسجل بيشا وجود تراجعات في مكتسبات التعليم وعلى رأسها تهميش اللغة العربية، مضيفا أن المنظومة عرفت اختلالات على مستوى الحكامة، كما بينت التقارير الخاصة بالتحقيق في صفقات البرنامج الاستعجالي، مشددا على أن قضية التعليم مرتبطة بشكل وثيق بالتنمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *