مجلس جهة الشرق ينسج علاقات مع رجال أعمال دول أمريكا اللاتينية

وجدة: مولود مشيور

يحرص مجلس جهة الشرق على دعم تواجده في الخريطة الوطنية والدولية، من خلال إبرام العديد من الإتفاقيات الإقتصادية التي تخدم المنطقة الشرقية، سواء على المستوى الداخلي، أو من خلال التقارب مع الأقطاب الافريقية و الدولية.

وفي هذا الاطار عقد رئيس مجلس جهة الشرق مساء اليوم السبت 15 دجنبر بمقر الجهة، لقاء مع رجال أعمال ومستثمرين من دول امريكا اللاتينية، وتركز اللقاء حول ربط علاقات اقتصادية وتجارية، وتبادل المنتوجات المحلية مع دول امريكا الجنوبية.

وفي مستهل اللقاء أعطى عبد النبي بعيوي رئيس جهة الشرق، للوفد الزائر نظرة عامة للموقع الاستراتيجي الذي يحتله المغرب على الخريطة الجغرافية، وخصائص مميزاته الاقتصادية، وانفتاحه على السوق العالمية.

وقال رىيس الجهة أن المغرب هو بوابة إفريقيا، وأن أغلب المستثمرين في القارة السمراء يمرون عبر المغرب، وأضاف ذات المتحدث أن نصف دول افريقيا تتخذ من مطار الدار البيضاء قاعدة انطلاق إلى معظم عواصم الدول الافريقية.

كما أوضح ذات المتحدث، الميزة الذي يتمتع بها المغرب في الأسواق الافريقية، وشرح بعيوي للوفد اللاتيني حجم التبادل التجاري والاستثماري في القارة السمراء، وذكر عدد المؤسسات البنكية المغربية المتواجدة في اكثر من 27 دولة افريقية، لافتا أن 50% من المعاملات المالية تمر عبر الابناك المغربية.

واستغل عبد النبي بعيوي المناسبة، ونوه بالزيارة التي قام بها وفد أمريكا اللاتينية هذا اليوم إلى مجلس جهة الشرق بوجدة، وقال : قطعتم 36 ساعة في رحلتكم إلينا، وهذا دليل على إرادتكم القوية في فتح علاقات تجارية واقتصادية متينة.

ووضع رئيس الجهة تصورا، لطبيعة العلاقة التجارية في المستقبل القريب، واقترح في البداية ربط بحري بين ميناء الناضور المتوسطي ودول امريكا الجنوبية، كما دعا الى استثمار العلاقات الدولية والعربية التي يتمتع بها رجال أعمال دول امريكا اللاتينية، لتسويق منتوجات جهة الشرق.

ولتسريع خطوات التبادل الاقتصادي مع هذه الدول اللاتينية، اقترح تنظيم معرض اقتصادي بجهة الشرق، يشارك فيه فاعلون اقتصاديون من المغرب ودول امريكا الجنوبية.

من جانبه قال أحد اعضاء وفد امريكا الجنوبية، الذي يزور مدينة وجدة، أنهم سيسعون إلى التعريف بثقافة واقتصاد المغرب في بلدان دول امريكا الجنوبية، وتأسف لغياب سياسة تروج للمغرب سياحيا واقتصاديا، مقارنا ذلك بما تفعله بعض البلدان العربية مثل مصر ولبنان ودول الخليج في امريكا اللاتينية، وثمن العلاقة الوطيدة التي تربطهم بالمغرب، وتمنى أن تتعزز اقتصاديا وتجاريا مع مجلس جهة الشرق.