متدربو OFPPT بدون كراسي وطاولات رغم كونه يصنعها لوزارة التعليم
يعكف مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل منذ سنتين على صناعة وتركيب مئات الآلاف من المقاعد والطاولات والسبورات لفائدة وزارة التربية الوطنية في صفقة وقعها المدير السابق العربي بن الشيخ الذي تم عزله مع الوزير بلمختار. حيث يقوم الأساتذة المكونون بمعية متدربيهم بإنجاز هذه العملية التي قد تستمر لسنوات قادمة. واحتج وقتها على الصفقة مهنيون بعد أن اعتبروا ذلك تدميرا لمقاولاتهم.
ومن الغريب أن متدربو مكتب التكوين المهني لا يجدون مقاعد للجلوس بعد تقادمها واهترائها، حيث توصل موقع “العمق” بعدة شكايات من متدربين يطالبون فيها بتوفير كراسي وطاولات تحترم إنسانيتهم. كما أكدوا بأنهم يهدرون وقتا قد يصل في بعض الأحيان إلى ساعة من أجل البحث عن كراسي وطاولات لمتابعة الدروس.
وأكد المتدربون في شكايتهم بأنهم يؤدون واجبا للتسجيل يصل إلى ألف درهم، ويطالبون الإدارة باقتناء كراسي وطاولات جديدة عوض جلوسهم على هياكل من حديد قد تضر بصحتهم. وتساءل المشتكون كيف لمكتب لا يستطيع توفير تجهيزات لطلبته أن يصنعها لمؤسسات أخرى مستشهدين بالمثل الدارج ” كون الخوخ يداوي، كون داوا راسو ” حسب تعبيرهم.
ويتابع مئات الآلاف من الشباب تكوينهم في مختلف التخصصات بمكتب التكوين المهني ويتلقون تكوينا نظريا وتطبيقيا يخول لهم الولوج إلى سوق الشغل، وأكد الملك محمد السادس في خطاباته الأخيرة على ضرورة الرفع من جودة التكوين وطالب الحكومة وكل الفاعلين بإعداد مخطط متكامل لتوفير تكوين جيد للشباب يخول لهم ولوج سوق الشغل بسلاسة عبر تحديث البرامج واعتماد التكوين بالتناوب عبر إشراك المقاولات.
اترك تعليقاً