سياسة

بوريطة يلمح لـ”رفض” المغرب استقبال بنسلمان.. ويتحدث عن حصار قطر

لمح وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، إلى ما سبق أن ذهبت إليه مصادر متفرقة، من أن المغرب “رفض” استقبال ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بالرباط، وذلك خلال الجولة التي قام بها شهر نونبر الماضي إلى كل من تونس والجزائر ومصر.

وبدا رد وزير الخارجية المغربي على سؤال مقدم برنامج “بلا حدود” على قناة الجزيرة، حول ذات الموضوع خلال حلقة مباشرة، من الرباط، مساء الأربعاء، (بدا رده) حذرا ودبلوماسيا، حيث قال إن “زيارة بن سلمان للمغرب كانت ضمن برنامج زياراته للمنطقة، ولكن هناك ترتيبات وتوافقات حول التواريخ وأيضا الطموح الذي نريده من هذه الزيارة”، وفق تعبيره.

وأضاف بوريطة، قائلا: “الزيارات ترتب، وكل قادة مجلس التعاون الخليجي نرحب بهم ونستعد لزياراتهم”، مضيفا أنه “لا يجب اختزال العلاقات بين البلدين في الزيارات”، مشددا على أن الضامن لمثانة العلاقات بين السعودية والمغرب، هو العلاقات الأخوية القوية الموجودة بين الأسرة الملكية بالمغرب، والأسرة الملكية في السعودية.

وتحدث وزير الشؤون الخارجية، ناصر بوريطة، خلال هذه المقابلة عن موقف المغرب من حصار قطر، وأكد أن المملكة تتأسف لما جرى، وتدخلها كان من منطلقات واضحة، منها العلاقة الشخصية للملك مع قادة الخليج والتي تعتبر علاقات إستراتيجية، وأيضا قناعة الملك بأن مجلس التعاون الخليجي هو نقطة الضوء في هذا الظلام العربي.

وشدد بوريطة على أن “المغرب يعتبر نفسه معنيا بما يجري في الخليج ويعتبر نفسه له مسؤولية كذلك في رأب الصدع وتقريب وجهات النظر”، موضحا أن البيان الذي أصدره المغرب بعد 6 أيام من الأزمة الخليجية، “كانت فيه عناصر أخرى منها البحث في مسببات الأزمة ومعالجتها داخل البيت الخليجي وفيه أن الحياد لا يعني أننا لسنا مهتمين بما يجري ومن تم كانت اتصالات مكثفة والملك انتقل إلى المنطقة وأرسل مبعوثين وظل في تواصل دائم إلى اليوم للبحث عن كيفية لتقريب وجهات النظر”.

وتابع، أن “العالم العربي محتاج إلى بيت خليجي متكامل وإلى أن الأمور التي أدت إلى هذه الأزمة يجب البحث فيها بعمق حتى ترضى كل الأطراف ويعود مجلس التعاون الخليجي كما كان”، مشددا على أن “السياسة الخارجية للملك مبدأها الأساسي هو الاستقلالية انطلاقا من القناعات والتقييم والتحليل”.

وأكد أن دور المغرب في هذه الأزمة “ليس أن يصطف مع هذا أو ذاك، بل دوره تقريب وجهات النظر، وأن يساعد الأشقاء على تجاوز هذه الأزمة”، مضيفا أن “المغرب يستمع إلى الجميع، ونتمنى أن يكون هناك توجه لحل المشاكل التي كانت وراء هذه الأزمة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *