“إنفلونزا الخنازير” تدفع الجزائر لإعلان الاستنفار على الحدود المغربية

وجدة: مولود مشيور

أثار فيروس أنفلونزا الخنازير “أش 1 أن 1” الذي حصد 11 وفاة وعشرات الإصابة بعدد من المدن المغربية، حسب أرقام وزارة الصحة، حالة من الفزع والخوف بالجارة الشرقية للمملكة الجزائر.

ورغم أن الحدود المغربية الجزائرية مغلقة منذ 1994، إلا أن أصواتا سياسية وإعلامية تعالت في الجزائر، مطالبة بتشديد الحذر والمراقبة على الحدود المغربية، بداعي أن الفيروس الخطير قد ينتقل عبر أشخاص يمارسون التهريب بطرق غير شرعية.

ونتيجة لذلك، أمرت وزارة الصحة الجزائرية، بتعزيز المراقبة على مستوى الحدود، لمنع انتقال عدوى فيروس أنفلونزا الخنازير، موصية برفع حالة التأهب ومتابعة عملية تنقل الأشخاص في إطار فرق مشتركة مع الأمن والجمارك، حسب ما ذكرته وسائل الإعلام الجزائرية.

وأضافت نفس المصادر أن وزير الصحة الجزائري عقد جلسة طارئة مع أطره المركزية، شدد من خلالها على ضرورة “تجنب زحف الفيروس إلى الجزائر عبر الحدود مع المغرب”.

وتحدثت بعض الصحف الجزائرية عن جملة من الإجراءات اتخذتها وزارة الصحة بالجزائر، من بينها “تجنيد فرق المراقبة الصحية على مستوى الحدود والمستشفيات، والتأهب لإجراء تحقيقات وبائية من طرف المصالح المعنية لمتابعة وتحديد سلسلة انتقال الفيروس في حال تسجيل إصابات مؤكدة”.

وفي نفس السياق، صرح مسؤول بوزارة الصحة الجزائرية، أن بلده سيبقى حذرا ويقظا دون المساس بحرية تنقل الأشخاص، مستدركا بالقول :”لن يتم توقيف أي مسافر قادم من المغرب إلا في حالة الاشتباه في إصابته بالفيروس”، وفق المصادر ذاته.

وكانت أعلنت وزارة الصحة المغربية، قد أعلنت في حصيلة جديدة، أمس الأحد، عن ارتفاع عدد الوفيات بسبب فيروس إنفلونزا الخنازير إلى 11 حالة، مشيرة إلى أنها “نتيجة مضاعفات مرتبطة بعامل واحد على الأقل من عوامل الهشاشة: الحمل، الأمراض المزمنة، السن 65 سنة فما فوق أو أقل من 5 سنوات”.

وتتوزع هذه الحالات، بحسب بلاغ لوزارة الصحة توصلت به جريدة “العمق”، إلى 4 حالات في الدار البيضاء، و3  بطنجة، وحالة واحدة بكل من الرباط وفاس وطانطان وأزيلال، فيما جددت الوزارة تأكيدها على أن “المؤشرات الوبائية للأنفلونزا الموسمية ببلادنا تبقى عادية مقارنة مع الوضع الوبائي العالمي والمواسم السابقة وتتطابق مع الحالة الوبائية العالمية”.