أدب وفنون

“ضحايا” جدد وعروض مالية للتنازل .. قناة “تنبش” في ملف المجرد مجددا (فيديو)

عادت قناة “تي أف 1” الفرنسية، للتطرق لقضية المغني المغربي سعد المجرد، المتابع في حالة سراح مؤقت أمام القضاء الفرنسي بتهم تتعلق بـ”الاغتصاب”، وذلك من خلال ربورطاج يتضمن شهادات لأربعة فتيات، قيل إنهن وضعن شكايات ضد المجرد، من بينهن الفرنسية رولا بريول.

وظهرت في البرنامج الفتاة الفرنسية لورا بريول، التي كانت قد اتهمت المجرد قبل ثلاث سنوات باغتصابها، وتسببت في سجنه احتياطيا بعدها لمدة ستة أشهر، حيث ما زال متابعا من طرف المحكمة الفرنسية على ذمة هذه القضية إلى الآن في حالة سراح مؤقت.

وكشفت بريول أنها توصلت بعروض مغرية تراوحت مابين 500 ألف أورو إلى مليون أورو، وذلك من أجل تنازلها عن القضية، مشيرة إلى أنها رفضت المبلغ لأنها “تريد تحقيق العدالة”، على حد قولها.

“ضحايا” جدد

وظهرت في الربورطاج شابتين أخرتين قدمتا روايتهما للبرنامج الفرنسي، مشيرتان إلى أنهما “قررتا الإدلاء بشهادتهما لوسائل الإعلام، عبر شهادة مكتوبة تلتها نيابة عنهم بريول”.

وجاء في الرسالة أن الضحية المفترضة الأولى، وهي فتاة مغربية، قالت إنها “تعرضت للاغتصاب من طرف لمجرد سنة 2015، في فندق في مدينة مراكش”.

أما الثانية فتعود أصولها إلى الجزائر، وقالت إنها “تعرضت للاعتداء في شهر أكتوبر من سنة 2017 في باريس”، مشيرة أن المجرد “افتض بكارتها وتفكر حاليا في الانتحار لأنه دمر حياتها بفعلته”، حسب المصدر ذاته.

وأوضحت شابة مغربية أخرى لم تكشف عن هويتها الحقيقية، أنها “التقت المغني سعد لمجرد سنة 2015 في سهرة بمدينة الدار البيضاء، ثم رافقته إلى منزله، حيث اغتصبها ثلاث مرات متتالية”.

وأشارت إلى أنها ذهبت بعدها إلى مقر الشرطة وعلى وجهها آثار الضرب، لكنهم رفضوا قبول شكايتها، حسب قولها.

وأردفت المتحدثة ذاتها أنها “عندما طلبت من بعض المحامين الدفاع عنها، رفضوا ورفض الأطباء تزويدها بشهادة تؤكد تعرضها للاغتصاب”.

رواية دفاع المجرد

وكان محامي المغني المغربي سعد المجرد في القضية الثانية، قد كشف أن موكله حصل على إطلاق السراح بعد أن اقتنعت محكمة الاستئناف أن “هناك افتراضية لبرائته، وأن الحجة المقدمة من قبل الضحية لم تعد لها قيمة”.

وأضاف بالقول: ”خلال التحقيقات تبين أن هناك تناقضات بين أقوال الضحية والرسائل التي تضمنها هاتفها، وهي تعرف جيدا أنها كذبت، وعندما تكذب الضحية فهي ستتعرض للمعاقبة من طرف المحكمة “.

المحامي thierry herzog الذي حل ضيفا في وقت سابق على برنامج “تريندين” الذي يبث على قناة “إم بي سي”، أوضح أن المحكمة استعانت بالطب الشرعي الذي أجرى عددا من الفحوصات لدم المجرد والمدعية وعينات من الشعر والبول، “وتبين أن الفتاة كانت تحت تأثير المخدرات عكس المغني المغربي”، وهو ما جعل المحكمة تطلق سراحه على الفور.

المحامي الذي سبق له أن تعامل مع عدد من السياسيين والوجوه المعروفة في فرنسا، أبرزهم الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، قال إن المجرد “ومثل جميع الأشخاص التي يفرج عنهم في إطار التحقيقات، يمنع عليه الاتصال بالضحية ويلتزم بالاستجابة لقاضي التحقيق”.

وعن حالته النفسية، قال محاميه إن المجرد “يمتلك شجاعة هائلة، وكان مقتنعا أن الحقيقة ستظهر، لكنه ورغم ذلك عاش عددا من اللحظات الصعبة داخل السجن، وظل يسأل نفسه: ماذا فعلت لأدخل السجن؟”، على حد تعبيره.

وكان المجرد قد اعتقل في 28 أكتوبر 2016، بعدما اتهمته بريول بالضرب والاغتصاب مرتين في غرفة بفندق فرنسي، مشيرة إلى أنها لم تتمكن من مقاومته وأنها اختارت الاختباء في إحدى الغرف المجاروة، إلى حين قدوم الشرطة واعتقال المغني المغربي الذي قضى 7 أشهر في سجن فلوري بباريس، قبل أن يطلق سراحه ويعتقل مرة ثانية بعد اتهام فتاة أخرى باغتصابها في غشت الماضي (2018).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *