مجتمع

تدخل أمني يوقع عشرات الإصابات في مسيرة “المتعاقدين” بالرباط (فيديو وصور)

تدخلت قوات الأمن، بعد زوال اليوم الأربعاء، لمنع آلاف الأساتذة المتعاقدين من التوجه في شارع بمحاذاة القصر الملكي، أثناء مسيرة احتجاجية حاشدة شهدتها العاصمة الرباط، صباح اليوم، وهو ما خلف وقوع عدة إصابات وتوقيف بعض المحتجين، قبل إطلاق سراحهم.

وعاينت جريدة “العمق” إصابة عشرات الأساتذة المحتجين بجروح مختلفة، إثر تدخل أفراد الأمن والقوات المساعدة، بالقوة، على بعد أمتار قليلة من سور القصر الملكي على مستوى باب الرواح، وسط حالة من الصراخ والاحتقان بالمكان.

واستعملت قوات الأمن خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين، معتبرة أن المحتجين حاولوا التوجه في الشارع المحادي للقصر الملكي وليس نحو البرلمان، في حين قال المتعاقدون إن الأمن “عنَّف” المسيرة بدون أي مبررات، وأنهم كانوا متجهين نحو مبنى البرلمان.

ونقلت سيارات الإسعاف الأساتذة المصابين إلى المستشفى، وسط إنزال أمني مكثف، في حين أصر المتظاهرون على البقاء في المكان ورفع الشعارات الغاضبة رغم التدخل الأمني.

واحتشد الآلاف من أفراد الشغيلة التعليمية بالمملكة، على رأسهم الأساتذة المتعاقدون، في مسيرة وطنية بالرباط، صباح اليوم، احتجاجا على الأوضاع التعليمية بالبلد، ورفضا لعقود التعاقد التي وصفها المحتجون بـ”عقود الإذلال”، مطالبين بإدماجهم في الوظيفة العمومية وإسقاط قانون التعاقد.

المسيرة التي انطلقت من ساحة 16 نونبر بحي حسان، مرورا بساحة باب شالة وباب الأحد وباب الرواح، عرفت حضور آلاف المتظاهرين يمثلون الأساتذة المتعاقدين وعدد من النقابات التعليمية، إضافة إلى محتجين عن الملفات الفئوية، خاصة الأساتذة حاملي الشهادات وأساتذة “الزنزانة 9”.

ورفع المحتجون شعارات تندد بسياسة الحكومة في تعاملها مع قطاع التعليم، وتنتقد تدبير وزارة التربية الوطنية لملفات الشغيلة التعليمية، فيما أعلن الأساتذة المتعاقدون عن امتناعهم عن توقيع عقود ملحق التعاقد، الذي أقرته الأكاديميات الجهوية مؤخرا، معتبرين أن “مطلبهم الأساسي هو الإدماج في الوظيفة وليس تكريس نظام التعاقد”.

كما رفع المتظاهرون شعار: “نضال وحدوي متواصل حتى إسقاط مخطط التعاقد، والإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية”، مرددين هتاف: “لا لشرعنة عقود الإذلال بالملحقات المشبوهة”، وفق تعبيرهم، فيما كشف أحد الأساتذة المحتجين لجريدة “العمق”، أن الإضراب الوطني الذي يستمر أربعة أيام ابتداء من يوم أمس، “سيشل قطاع التعليم بالبلد”.

يأتي ذلك بعدما دعت”التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد” التي تضم حوالي 55 ألف أستاذ متعاقد، إلى خوض إضراب وطني مدته أربعة أيام ابتداءً من أمس الثلاثاء وإلى غاية الجمعة، مرفوقا بمسيرة وطنية بالرباط اليوم الأربعاء الذي يوافق ذكرى حركة “20 فبراير”، وذلك من أجل المطالبة بإسقاط التعاقد والإدماج في الوظيفة العمومية.

كما دعا إلى المسيرة التنسيق النقابي الثلاثي المكون من النقابة الوطنية للتعليم CDT والنقابة الوطنية للتعليم FDT والجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي، قبل أن تنضم إلى المسيرة الجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، بمشاركة عدد من أساتذة وأطر الملفات الفئوية في القطاع التعليمي، وذلك احتجاجا على “السياسات اللاشعبية للحكومة في قطاع التعليم”، وفق تعبيره النقابات.

مصدر الصور: موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *