اقتصاد

الرباح: لا نقبل الاحتكار .. وأبواب المغرب مفتوحة أمام المستثمرين الجدد في الطاقة

افتتحت الدورة الثامنة من المعرض الدولي “صولير إكسبو ماروك”، الذي يعد أول معرض دولي بالمغرب موجه للطاقة الشمسية والنجاعة الطاقية ويستقطب مئات العارضين والزوار على المستوى الوطني والدولي، تحت شعار “فرص تنمية الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية في العالم وأفريقيا”.

وعرفت أول أيام المعرض الدولي افتتاحا رسميا بحضور شخصيات من داخل المغرب وخارجه، ضمنهم وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة عزيز الرباح وكذا عبد الرحيم الحافيظي المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، إلى جانب رشيد بوكرن مؤسس والمدير العام للمعرض الدولي، بالإضافة إلى سفير سويسرا وسفير الصين لدى المغرب.

وقال عزيز الرباح وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، في تصريح “للعمق”: “يعرف المغرب ازدهارا كبيرا في كافة القطاعات الاقتصادية خاصة في المجال الطاقي، ونسير في هذا الاتجاه بعد أن أطلق الملك السياسة الطاقية قبل عشر سنوات”.

وأضاف الرباح “تنتظرنا مفاجآت وانجازات كبيرة خاصة في المجالات الطاقية التي تعرف تطورات كبيرة جدا في المجال الرقمي والاتصالات، وهذا التقدم سيدفعنا لاختيار أحسن الحلول لبلادنا”.

واستطرد وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة “يلاحظ الكثير أن هناك تنافس كبير من أجل الاستثمار في المغرب لشركات من جميع دول العالم، وهذا يدل على جاذبية مناخ الاستثمار في بلادنا، كما يحث علينا مراجعة القوانين لتسهيل الاستثمار في بلادنا وفتح الأبواب لكسب أكبر عدد من الشركاء الداعمين للاقتصاد المغربي”.

وزاد “أؤكد على أن القطاع الطاقي لا يمكن أن يكون حكرا على البعض دون استفادة البعض الآخر ، سواء في الطاقات المتجددة أو غير المتجددة، وغير منطقي السير بمنطق الاحتكار خاصة بالطريق الجديد الذي يسير فيه المغرب”.

وأكد عزيز الرباح أن “الدولة تضع التحفيزات والمواكبة وتهيئ المناخ المناسب لجلب مستثمرين جدد وبالتالي تطمح للربح الاقتصادي الذي سيكون له صدى على المواطنين من خلال خلق فرص الشغل بالإضافة إلى التنمية المحلية ذات الطابع الاجتماعي”.

أما عن البحث العلمي يعلق الوزير بالقول “نحاول الاستثمار مستقبلا في مجال البحث العلمي، الآن المغرب يتوفر على أربع مصانع، نطمح لزيادة عددها مستقبلا” مضيفا “نشتغل مع دول افريقية لخلق تعاون قصد الربط الكهربائي والغازي وغير ذلك من المجالات التي نشتغل عليها الآن”.

وافتتح المعرض الدولي بندوة صحافية عرفت حضورا مكثفا للصحافة الوطنية، بالإضافة إلى مشاركة سعيد مولين، المدير العام للوكالة المغربية للنجاعة الطاقية AMEE، وبدر إيكن، المدير العام لمعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة IRESEN، وكريم زحمول، المدير العام لـALMADEN، بجانب فاطمة الزهراء الخليفة، المدير العام لـ CLUSTER SOLAIRE.

الدورة الحالية ستعرف مشاركة نحو 100 عارض يمثلون أبرز المؤسسات والمقاولات من مختلف دول العالم، ومن أهم تلك الدول: فرنسا، بلجيكا، ألمانيا، تركيا، تونس، الصين، ساحل العاج، الهند، إسبانيا وإيطاليا، مع استقطاب أزيد من 8000 زائر مهني من مختلف الجهات الأربع للعالم.

يذكر أن القائمين على المعرض أكدوا أنه فرصة لتبادل الخبرات من أجل النهوض برؤية شاملة للسوق المغربية وكذا الإفريقية، ونافذة تطل على آخر التطورات والابتكارات في قطاع الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية، إلى جانب عقد لقاءات الأعمال مهنيي القطاع في موعد واحد بهدف طرح المنتجات والخدمات المستجدة في السوق الوطنية والدولي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *