أخبار الساعة، مجتمع

“التثمين الطاقي للنفايات” يجمع خبراء مغاربة بنظرائهم الفرنسيين

نظّمت المدرسة العليا للطاقة والمعادن بحر الأسبوع الجاري بالرباط، بشراكة مع معهد المعادن” lille de douai” بفرنسا ورشة دراسية لافتتاح مشروح التجمع الصناعي “إيكو ماط “2019 “، حيث عرفت الورشة مشاركة مجموعة من المتدخلين من داخل المغرب وخارجه، لتسليط الضوء عن آخر مستجدات التثمين الطاقي للنفايات.

وفي هذا الإطار، أكد محمد واحميد مدير الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية، بوزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، أن “هذه الورشة تطرقت لموضوع يحظى بأهمية كبيرة في نموذجنا التنموي ويندرج ضمن التوجهات الأخيرة للملك محمد السادس في اجتماع نونبر 2018 الذي أعطى تعليماته ليبدأ برنامج التثمين الطاقي للكتلة الحية بما فيها النفايات.

وأضاف، واحميد أن هذا اللقاء يشكل فرصة لإطلاع الرأي العام عن أخر التطورات التي عرفها النموذج الطاقي الوطني والأشواط التي قطعها بما فيه انجاز مجموعة من المشاريع، خاصة بعد إطلاق دراسة التثمين الطاقي للكتلة الحيوية، و التي تهدف لوضع برنامج كبير مع مجموعة من المشاريع المبرمة على المدى المتوسط والقريب وتم تقديم مخرجاتها الأولوية في ورشة ترأسها الوزير في الأسبوع الماضي.

من جهته، أوضح أبريك نور الدين أستاذ بالمدرسة العليا للطاقة والمعادن بالرباط، ومدير مختبر ميكانيكا المواد، أنه تم تهييئ منصة بيئية صناعية بشراكة مع شريكين صناعيين، لمساعدة الصناعيين المغاربة لإيجاد الحلول للنفايات والمنتجات الصناعية، مشيرا إلى أنه تم التباحث بهذا الشأن مع مختلف الوزارات والقطاعات المعنية وزارة التجهيز ووزارة الطاقة والمعادن بحضور مدير معهد الطاقة و المعادن بفرنسا و ممثلين عن المفوضية الأوروبية.

من جانبه، أكد يوسفي محمد مهندس خريج معهد الطاقة والمعادن بفرنسا ومقاول في المغرب، أن المعول عليه من هذا التجمع البيئي هو خلق منصة للتواصل بين المصنعين والمؤسسات المغربية لإيجاد الحلول الكفيلة، بتثمين النفايات بالمغرب ، مضيفا بالقول : “آمل أن يكون هذا التجمع الصناعي بابا مفتوحا للنجاح في الإقتصاد الدائري مع مختلف الشركاء “.

أما الان شيميت مدير معهد الطاقة والمعادن بفرنسا، فاستعرض تجربة المعهد الفرنسي، وخبرته الكبيرة في استعادة النفايات خاصة منذ 5 أو 6 سنوات” قائلا: “لدينا تجمع بيئي ويظهر أنه مهم للإقتصاد وللبحث العلمي، واليوم قمنا بنشر دليل حول هذا التجمع، مؤكدا أن شركاء (13) المعهد الذي يرأسه على استعداد لمواصلة تجديد 5 سنوات أو أكثر من هذه الشراكة “.

من جانبه، قال محفوظ بنزرزور أستاذ بمعهد الطاقة والمعادن بفرنسا “نحن نعمل على تثمين المنتجات الثانوية الصناعية و يسعدني جداً أن أكون هنا في الرباط من أجل افتتاح التجمع الصناعي والإيكولوجي.

وأضاف، أنه “من الضروري معرفة أنه في فرنسا يستهلك كل مواطن في المتوسط 20 كيلو جراما من بقايا النفايات في اليوم الواحد، موضحا أن “الهدف من هذا التجمع هو دراسة مختلف مجالات تثمين النفايات لإعادة تدوير البقايا، الشيء الذي يدخل في إطار الاقتصاد الدائري والتنمية المستدامة.

أما الأستاذ بالمدرسة العليا للطاقة والمعادن بالرباط، كيسائي جمال الدين، فاعتبر أن التجمع الصناعي “إيكو ماط 2019 ” فرصة لتطوير المهارات بالنسبة للمدرسة والأساتذة وكذا الشركاء في مجال البيئة، مسجلا أن “جميع الشركاء والفاعلين في المجال سيعملون على إعادة تدوير النفايات والبحث عن سبل جديدة لتطوير الإقتصاد الدائري” .

من جهته، أكد فانسو بازيو ، مسؤول السياسة الصناعية المستدامة في المندوبية الأوروبية ، أن الإقتصاد الدائري عزز مكانته في المغرب، مبرزا أن خريجي المدرسة العليا للطاقة والمعادن، سيعملون على تدبير قطاع الصناعة ، والتحسيس بأهمية الإقتصاد الدائري ، وتثمين النفايات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *