مجتمع

بعد تعنيف “المتعاقدين” .. أساتذة بخنيفرة يخرجون للتضامن (صور)

خرج عشرات الأساتذة المتعاقدين، مساء أمس الجمعة، في وقفة احتجاجية أمام المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بخنيفرة، تضامنا مع زملائهم الذين تعرضوا لتدخلات أمنية بمختلف الجهات.

الوقفة التي دعا إليها تنسيق نقابي سداسي، رُفِعت خلالها شعارات منددة بـ”القمع” الذي تعرض له المتعاقدين، محملة الحكومة مسؤولية “تأزيم” الأوضاع، كما طالبت كلمة الوقفة بالإدماج العاجل للأساتذة المتعاقدين في أسلاك الوظيفة العمومية.

وأدان التنسيق الإقليمي للنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية بإقليم خنيفرة، في بلاغ له توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، “المقاربة الأمنية القمعية التي ينهجها المخزن اتجاه مطالب الشغيلة التعليمية”، مستنكرا “التدخل الأمني الهمجي بمختلف الجهات لقمع احتجاجات رجال ونساء التعليم”.

وندد البيان ذاته، بما سماها “خطابات الترهيب والتهديد الصادرة عن بعض المسؤولين في حق الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”.

نائب الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم-التوجه الديمقراطي-بخنيفرة، قاشى الكبير، قال إن هذه الوقفة الإحتجاجية الإنذارية للتنسيق النقابي بخنيفرة المشكل من ست نقابات تعليمية ذات تمثيلية بقطاع التعليم، تأتي “في سياق الإدانة والاستنكار للقمع الشديد المسلط على احتجاجات الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد في عموم جهات المغرب، وبأكاديمية بني ملال خنيفرة خصوصا”.

وأضاف قاشى في تصريح لجريدة “العمق”، أن الاعتصام والمبيت الليلي جوار أكاديمية التعليم “عرف تطويقا أمنيا رهيبا تلاه تبليل أفرشتهم بمياه عادمة بواسطة شاحنة مهيئة لذلك”.

وأوضح المصدر ذاته أن “التدخل العنيف ضد الأساتذة المتعاقدين أسفر عن إصابات متفاوتة الخطورة شملت كل مناطق الجسد وخصوصا الرؤوس، وكأن هناك توجيهات معينة للقتل لإبراز الطابع الوحشي الذي يعول عليه المخزن أمام المطالب الشرعية لهذه الفئة من الشغيلة”.

وشدد المتحدث ذاته، على أن هذه الفئة “لا تطالب سوى بإدماجها في إطار نظام الوظيفة العمومية، عوض نظام العقود المرفوض والمكرس للهشاشة في القطاع، في أفق الإجهاز على ما تبقى من مدرسة عمومية وحق أبناء الكادحين في التعليم المجاني والجيد”.

وختم المسؤول النقابي حديثه بالقول: “لن نفرط أبدا في هذه المعارك ولن نتهاون في الدفاع عنها وصيانتها وتصليب عودها، حتى تحقيق مطلب الإدماج دون قيد ولا شرط”، وفق تعبيره.

يأتي ذلك بعد احتجاجات حاشدة عرفتها عدة مدن خلال الأسبوع الجاري، شارك فيها آلاف الأساتذة المتعاقدين عبر مسيرات واعتصامات أمام الأكايميات الجهوية للتعليم، حيث شهدت أغلب المظاهرات تدخلات أمنية خلفت وقوع إصابات في صفوف المحتجين، آخرها في الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة بكل من تطوان ومراكش.

اترك رداً على حمو إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • حمو
    منذ 5 سنوات

    المدرسة العمومية لابناء الفقراء في كف عفريت . يجب على وزير التعليم حل المشكل عاجلا مع الاساتدة وبدون مراوغات مع العلم ان ابنائه ضمن لهم مقاعد في المدارس الخاصة .