حوارات، سياسة، مغاربة العالم

أحمد الأعوج .. رحلة كفاح مغربي من ابن مهاجر إلى عمدة مدينة ببلجيكا

أحمد الأعوج هو سياسي بلجيكي من أصل مغربي، يبلغ من العمر 49 عاما، ولد وترعرع ببلجيكا، درس الحقوق بجامعة بمدينة “لياج” البلجيكية، تم شغل مناصب عدة بعد دخوله عالم السياسة قبل عشرون سنة.

تمكن المغربي المنحدر من منطقة كبدانة التابعة لمدينة بركان، من أن يتفوق على سياسيين كبار، فشغل مناصب مهمة مكنته من الوصول إلى البرلمان تم عمل مستشارا للوزير الأول السابق، ليصبح بعدها رئيسا للحزب الاشتراكي تم عمدة بلدية “كوكل بيرغ Koekelberg” التابعة للعاصمة بروكسيل.

أصبح المغربي الأصل البلجيكي الجنسية منذ انخراطه في السياسة، مدافعا شرسا عن حقوق الإنسان وعن المواطنة، وحارب التطرف والعنصرية، ووضع المستشفيات والتطبيب وحقوق الإنسان ضمن أولويات انشغالاته، كما أكد في كل خطاباته السياسية القوية على أن “التنوع مصدر غنى” كل الثقافات والشعوب.

في لقائه مع جريدة “العمق” بالعاصمة البلجيكية، يبوح السياسي ذوا الأصول المغربية بأسراره، ويبدي انطباعاته عن الحقل السياسي المغربي، وكذا عن فكرة رجوعه للمغرب.

ويبدأ اللقاء بالحديث عن مساره المهني ويقول: “بدأت سنة 1993 كموظف بوزارة المالية قبل أن ألتحق، في شتنبر 2000، بفريق مستشاري “إيليو دي روبو” رئيس الحزب الاشتراكي آنذاك”.

يضيف ابن المهاجر الذي عامل رفقة مغاربة كثر آنذاك بميناء ببلجيكا “شغلت سنة 2004 منصب رئيس ديوان وزير الوظيفة العمومية والرياضات بالمجموعة الفرنسية كلود إيرديكيس وفي سنة 2016 أصبحت مستشارا جماعيا، ثم حاكما في 2010 حيث توليت منصب نائب رئيس لجنة المالية والاقتصادية”.

“وفي 2013، انتخبت نائبا لرئيس فدرالية بروكسل للاتحاد الاشتراكي، وهو المنصب الذي أشغله الآن، بالإضافة إلى الولاية التي أحكمها” يقول الأعوج في لقائه بالعمق.

وعن الصعوبات التي واجهته عند دخوله عالم السياسة كونه مغربي الأصل يقول أحمد الأعوج “لم تواجهني أي صعوبات لأن هذا البلد يؤمن بالتنوع ويظم أكبر عدد من المهاجرين القادمين من المغرب، كما ساعدني في نجاحي انضمامي للحزب الاشتراكي الذي يدافع عن الشعب بصفة عامة ويحارب العنصرية”.

ويبدي أحمد الأعوج رأيه في الحقل السياسي المغربي وفي تطاحن الذي يقع في اللقاءات السياسية الكبرى بين الأحزاب المغربية بالقول “فعلا نتابع عن كتب كل ما يقع في السياسة المغربية، ونشاهد التراشق الذي يقع بين الأحزاب، هنا نعيش نفس الشيء لكن في الأمور المهمة وليس لقضاء المصالح الخاصة”.

وعن مستوى السياسيين المغاربة يقول المتحدث “لا يمكننا القول إن مستوانا أفضل من مستوى السياسيين المغاربة، لأننا نتكامل ونتبادل التجارب، فمثلا في كل اللقاءات التي تتم هنا بيننا نتبادل التجارب الناجحة والفاشلة أيضا”.

بعد كل النجاحات السياسية يفكر أحمد الأعوج في العودة والاستقرار بالمغرب يؤكد في اللقاء ذاته “الآن أزور المغرب بالعطل، لكن الحنين يجذبني دائما للعودة لبلدي والاستقرار بها، عندما أتقاعد بعد 15 سنة أكيد سأعود للأصل”.

ويؤكد عمدة منطقة “كوكل بيرغ” البلجيكية في لقائه بجريدة العمق “سأستمر في الدفاع عن حقوق الإنسان وعن السكان من أصل أجنبي وإدانة الممارسات أو التصريحات العنصرية أو المعادية للأجانب سواء كانوا من أصول مغربية أو تركية أو كيفما كانت جنسياتهم وأصولهم”.

ويختم رئيس الحزب الاشتراكي البلجيكي لقائه بجريدة العمق بالقول “أفتخر بأصولي المغربية وأحرص دائما على تقديم المغرب بأحسن صوره، وأتأكد أن بلدي الأصل أجمل بلد في العالم بتنوع ثقافاته وشعبه ومناطقه الخلابة بعد كل زيارة أقوم بها”.

اترك رداً على غير معروف إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 5 سنوات

    صفحة الايفون