أخبار الساعة، مجتمع

خبير هندي: زيارة البابا للمغرب تعكس جهود الملك لإرساء الحوار بين الأديان

أكد الأستاذ الهندي سيريش كومار، الخبير في القضايا الإفريقية،أمس الاثنين، أن الزيارة الرسمية للبابا فرنسيس إلى المغرب ولقاءه مع الملك محمد السادس تعد اعترافا بجهود جلالته للنهوض بقيم الحوار والتسامح بين الأديان.

وقال السيد كومار، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء،إن هذه الزيارة التاريخية، التي تندرج تحت شعار السلام والتسامح، تأتي لتكرس تفرد المغرب كأرض للحوار بين الأديان، والتلاقي، والتعايش، واحترام الآخر.

وأضاف الأستاذ الباحث ورئيس قسم الدراسات الإفريقية في جامعه دلهي، أن هذه الزيارة ” هي تكريس للإسلام الوسطي والتسامح الذي يتبناه المغرب والذي يشكل نموذجا للإعتدال سواء على مستوى القارة الإفريقية أو العالم العربي”. واعتبر أن العالم، الذي يعيش حاليا فترة تتسم بتوترات دينية حادة، مطالب باتباع الدعوة إلى السلام التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس والبابا فرنسيس.

وأبرز، في هذا الصدد، الجهود الدؤوبة لجلاله الملك محمد السادس الهادفة إلى نشر إسلام معاصر ومتسامح ومنفتح على الحوار بين الأديان، ورافض لكافة أشكال التطرف والعنف باسم الله.

وذكر السيد كومار ” أن المغرب يظل بلدا مستقرا في منطقة مليئة بالاضطرابات بفضل مقاربته الأمنية الإستباقية المبنية على إعادة هيكلة الحقل الديني وتكوين أئمه ومرشدين ومرشدات”.

وأضاف أن صفة أمير المؤمنين تمنح لجلالة الملك سلطة معنوية واسعة في المجال الديني، ليس فقط في المغرب، وإنما أيضا في بلدان إسلامية أخرى.

وردا على سؤال حول التعاون بين المغرب والهند في المجال الأمني، أكد السيد كومار أن كلا البلدين ملتزمان بتبادل خبراتهما وتقوية تعاونهما في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف.

وأشار في هذا السياق إلى مذكرة التفاهم الموقعة في الرباط في فبراير الماضي حول تشكيل فريق عمل والتعاون في المجال الأمني، وتبادل المعلومات بشأن أي تطور في مجال مكافحة الإرهاب، وكذا التشاور بشأن القضايا المتعلقة يمكافحة الإرهاب داخل الأمم المتحدة والوكالات المتخصصة الأخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *