أخبار الساعة، مجتمع

أساتذة وباحثون يقاربون تمدرس الفتاة بالعالم القروي في ندوة بزاكورة

في إطار تنزيل أنشطة المشروع الهدر المدرسي الذي تحمله جمعية يد في يد للتنمية والتعاون تفتشنابدعم من السفارة الفرنسية، نظمت الجمعية مع شركائها يوم السبت 20 أبريل ندوة علمية تحت عنوان “تمدرس الفتاة بالعالم القروي، الواقع والتحديات”، وذلك بقاعة الإجتماعاتبمقر المجلس الجماعي تفتشنا.

تميزت هذه الندوة العلمية بمشاركة أساتذة ودكاترة باحثين الى جانب كل من المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية لزاكورة، ومدير وزارة الثقافة لورزازات وتنغير وزاكورة، وممثل المعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية بالإقليم، إضافة إلى رئيس مؤسسة القائدالأخر المغربي للتميز.

وعرف برنامج الندوة، تنظيم جلستان علميتان، تطرق فيها المتدخلون إلى مواضيع تهم تمدرس الفتاة بالعالم القروي، والتحديات التي تواجهها وأسباب الانقطاع عن الدراسة، حيث تمت مناقشة هذا الموضوع من زوايا متعددة ووجهات نظر متعددة.

وقال نور الدين بابا رئيس جمعية يد في يد، في تصريح لجريدة “العمق”، إن من واجب الأسر والمجتمع التحرر من الفهم التقليدي القديم، ومساعدة الفتاة من أجل استكمال دراستها، باعتبار المرأة عماد للمجتمع.

وفي ذات السياق تطرق محمد أمزيل مدير وزارة الثقافة بأقاليم تنغير وورزازات وتنغير، إلى ضرورة المقاربة الثقافية لتمدرس الفتاة في العالم القروي، إضافة إلى تأكيده على الاعتماد على التنمية الذاتية بحكم أنها تقوم ببناء شخصية المتمدرسة خاصة أو المتمدرسين بصفة عامة.

واسترسل أغلب المؤطرين للندوة، أن انقطاع وعدم استكمال الدراسة للفتاة خاصة القروية راجع إلى أسباب جغرافية المتمثلة في البعد الجغرافي للثانويات والجامعات والمعاهد العليا، إضافة إلى أسباب عائلية كونها لا تزال متشبثة بالانغلاق التفكيري واعتبار الفتاة أن مهمتها تقتصر فقط على بناء الأسرة (الزواج)، في حين اعتبر البعض بأن قلة الإمكانات وضعف الحالة المادية للأسر هي السبب الرئيسي لهذا المشكل باعتبار أن أغلب ساكنة المجال القروي يعيشون الفقر والهشاشة.

هذا وقد حظي موضوع الندوة بمناقشات وتبادل للأفكار وحوارات مختلفة وجادة انكبت كلها في إخراج توصيات سيجد فيها المهتمون وأصحاب القرار والأجهزة المعنية بقطاع التعليم فائدة كبيرة، خاصة كون المناقشين نخبة من الباحثين والمسؤولين المختصين ومدراء التكوين والثقافة.

علاوة على هذا فالندوة العلمية تخللتها مجموعة من الأنشطة الفلكلورية، وزيارة لمشروع المكتبة المدرسية التي أشرفت عليها كل من جمعية يد في يد والسفارة الفرنسية وبعض الأساتذة بقطاع التعليم بالمنطقة، إضافة إلى وجبة غذاء على مشارف الخضور والضيوف الحاضرين.

هذا وفي الأخير تم توزيع شواهد تقديرية اعترافا بالمجهود الذي بدله كل المساهمين في انجاح هذه التظاهرة العلمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *