صحافة نون النسوة تستفيد من تكوين حول الحصول على المعلومة بطاطا

سميرة مقتحم

اختتمت فعاليات دورة تكوينية لفائدة صحافة نون النسوة حول موضوع “الحق في الحصول على المعلومة وتعزيز الشفافية” بمدينة طاطا، والمنظمة يومي 21-22 أبريل الجاري من طرف الشبكة المغربية للصحافيات ومنظمة “هنريش بل”، بمشاركة 20 صحفية تمثلن منابر إعلامية وطنية وجهوية.

تخللت الدورة التكوينية عروضا وورشات نظرية وتطبيقية تفاعلية اهتمت بمجال قانون الصحافة والنشر المغربي الذي دخل حيز التنفيذ سنة 2016، وخاصة القانون رقم 31-13 المتعلق بحق الحصول على المعلومة، لكونه حقا دستوريا لعموم المواطنين والمواطنات، إلا أن اشكالية تطبيق القانون مكفولة بإجراءات مقيدة لحرية التعبير وطويلة الأمد.

وتميز اليوم الأول بعرض حول إكراهات حق الحصول على المعلومة الخاصة بتدبير الشأن المحلي من تأطير فؤاد الزراري عضو جمعية ترانسبرانسي الرباط، أما الورشة الثانية فتناولت دراسة وتحليل الباب الرابع للفصل -13-31 المتضمن للإجراءات القانونية المتبعة للحصول على المعلومة من الإدارات العمومية وأشكال التواصل المتعددة حسب طبيعة الطلب ومسطرة الطعن في حالة رفض الطلب، من تأطير المحفوظ ايت صالح صحفي مهني بجريدة المساء.

خلال اليوم الثاني تمحورت الورشة النظرية التطبيقية للصحفي المؤطر حسن اليوسفي المغاري حول إكراهات الحصول على المعلومة بالإدارات العمومية باعتبارها مرفقا عموميا يسهر على توفير خدمات لعموم المواطنين، بيد أن مؤشر الفساد الإداري طبع مرافقها بسبب سوء التدبير وانعدام الرقابة والشفافية وغياب الحكامة المحلية.

وحسب تقرير احصاء منظمة الشفافية الدولية لسنة 2018، تحتل لإدارة المغربية الرتبة الأولى من حيث الفساد الاداري على المستوى المغاربي والرتبة 73 على الصعيد العالمي، الامر الذي يطرح تساؤل حول كيفية التصدي لظاهرة الفساد بطرق مشروعة لكونه مسؤولية مشتركة بين الرأي العام والاعلام الوطني والمسؤولين عن تسيير المرفق العام بالإدارات العمومية المغربية.

وشهدت الورشات التكوينية تفاعلا كبيرا من لدن المؤطرين والمستفيدات، حيث قالت مريم حيان رئيسة الشبكة المغربية للصحفيات، إن مشروع التكوين الاعلامي المنظم بشراكة مع مؤسسة “هنريش بل” الألمانية الثاني من نوعه ضمن برنامج عمل الشبكة المغربية للصحفيات، باعتبارها الجمعية المنظمة يستهدف تقوية قدرات الصحفيات العلمية وتطوير الكفاءات المهنية في مجال الصحافة والإعلام.

ويقوم بالإضافة إلى ما سبق، على الترويج لمبدأ الشفافية وربط المسؤولية بالمحاسبة ومكافحة ظاهرة الفساد المتعدد المجالات في التزام باخلاقيات المهنية والموضوعية والحياد في التعامل مع القضايا الراهنة، حسب تعبير المتحدثة ذاتها.