أخبار الساعة، سياسة

الثانية من نوعها بإفريقيا.. تأسيس أول “وكالة للديمقراطية المحلية” بالمغرب وانتخاب إدعمار رئيسا

اُعلن أمس الأحد بقصر البلدية بتطوان، عن تأسيس وكالة الديمقراطية المحلية “ADL”، وانتخاب رئيس جماعة تطوان محمد إدعمار رئيسا للوكالة التي تعتبر الأولى في المغرب والثانية على الصعيد الإفريقي بعد تونس، وذلك ضمن شبكة الوكالات الديمقراطية بكل من أوروبا وآسيا وإفريقيا.

الجمع العام التأسيسي انتخب بالإجماع إدعمار رئيسا، وذلك بحضور رئيس منظمة “ALDA” ونائبه والكاتبة العامة للمنظمة والفريق التقني، إضافة إلى القنصل العام الإسباني بتطوان وممثلو جماعات طنجة والعرائش وشفشاون وفعاليات عن المجتمع المدني بالمدن المذكورة.

واختار الجمع التأسيسي مدينة تطوان كمقر للوكالة التي تُعد الخامسة عشر على الصعيد العالمي، مع إحداث قنوات للتواصل في كل من طنجة والعرائش وشفشاون، حيث عرف اللقاء تنظيم مائدتين مستديرتين تأطيريتين لمناقشة عدد من القضايا ذات الصلة بالأهداف المسطرة في عمل وكالة الديمقراطية المحلية.

وبالإضافة إلى محمد إدعمار، تم انتخاب سلوى البردعي نائبة رئيس جماعة شفشاون نائبة لرئيس الوكالة، ومحمد الصالحي ممثل جمعية “oscs” كاتبا عاما، ونائبته فاطمة بلحسن نائبة رئيس جماعة طنجة، وحسن مشعار ممثل جمعية “ardes” أمينا للمال، ونائبته حنان أزريح رئيسة جمعية الشباب من أجل الشباب، إلى جانب المستشارين أنطونيلا ممثلة “alda” وأنطونيا ممثلة “fons mallorqui”.

وتهدف هذه الوكالة إلى دعم الأنشطة المؤسساتية وخلق حوار بين المواطنين والجمعيات والسلطات الموجودة بالإقليم، من أجل أن تصبح منصة تشغيلية للمناقشة وتنمية المهارات والتعاون، مع الاستفادة من شبكة (ألدا) الدولية الأوربية، حيث يمكنها تطوير شراكات مع السلطات المحلية والمنظمات غير الحكومية بأوروبا.

رئيس جماعة تطوان محمد إدعمار، قال في تصريح صحافي عقب انتخابه رئيسا للوكالة الديمقراطية المحلية، إن هذه الوكالة مؤسسة مدنية تُعنى بالشأن المحلي والممارسات الفضى للديمقراطية انطلاقا من إشراك مختلف شرائح المجتمع في المدن والبوادي، وتسعى لترسيخ المناصفة وتقوية ولوج الشباب لفضاء التدبير المحلي.

وأضاف أن الوكالة ستعمل على ربط علاقات بين هيئات المجتمع المدني والمجالس المنتخبة المحلية لتبادل التجارب والخبرات، مشددا على ضرورة الانتقال من التكوين التقليدي داخل القاعات المغلقة إلى الممارسة الميدانية عبر خلق ممارسات عملية ومبادرات لتقوية الديمقراطية المحلية.

وتابع إدعمار قوله: “من الأمور التي نفتقدها هي تعلم الإنصات لبعضنا البعض والتعايش مع من نختلف معهم فكريا وفي التصورات، مع التنازل عن الآراء والاشتغال بأرضيات مشتركة، وهذا ما تهدف إلى الوكالة الديمقراطية المحلية التي ستساهم في تعزيز الحكم المحلي الجيد ومشاركة المواطنين وفي التنمية المستدامة بالمغرب”.

المستشار بجماعة تطوان عادل الدكداكي، أوضح في كلمة له خلال الجمع التأسيسي، أن هذه الوكالة “ستكون إضافة نوعية للمدينة خاصة في ظل الأهداف التي ستشتغل عليها، وبالنظر إلى خبرتها الوازنة ستصبح مدينة تطوان بوابة العمل داخل إفريقيا”، وفق تعبيره، فيما تم خلال الجمع عرض القانون الأساسي للوكالة والمصادقة عليه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *