مجتمع

“الترمضينة” عند المغاربة .. سلوك طبيعي أم اضطراب نفسي؟

يرتبط شهر رمضان عند بعض المغاربة بالسلوكيات والممارسات غير الأخلاقية ترافق شهر الصوم، حيث نسمع في كل سنة عن حوادث قتل وأخرى للضرب والجرح المؤدي لعاهات مستديمة، ومشادات بكلام نابي منتشر هنا وهنا وبالأسواق الشعبية، الأمر الذي يطرح عدة تساؤلات حول ما مدى احترام خصوصية هذا الشهر.

ويكثر الحديث خلال هذا الشهر عن مصطلح “الترمضينة” التي يفسر الكثير أنها هي المسؤولة عن المشاحنات والمشادات التي تقع غالبا لأسباب بسيطة وغير منطقية، وغالبا ما يرجعها الأخصائيون إلى الانقطاع عن التدخين والمخدرات والقهوة ونقص في بعض المواد الغذائية.

ويفسر الدكتور محمد هاشم التيال أخصائي ومعالج نفسي أن مصطلح “الترمضينة” أنها كلمة مغربية تحيل على حالة من التوتر والغضب، تنعكس في سلوكات عنيفة وعدوانية، يعزوها ممارسيها إلى الصوم أو الانقطاع عن تناول المواد المخدرة والخمر خلال أيام رمضان.

ويقول الأخصائي والمعالج المفسي والجنسي في حديثه لجريدة “العمق” أن الإدمان تؤدي إلى حالة من التوتر “لأن خلايا في الدماغ تتعود على جرعات معينة من تلك المواد، التي يؤدي عدم توفرها إلى حالة من النرفزة والعصبية وبالتالي ينتج عنها حوادث خطيرة”.

ويؤكد التيال أن الحل هو الإقلاع عن تلك المواد المخدرة فترة قبل رمضان، بالإضافة إلى تغيير الجو المشحون أو كما يحلوا للبعض الإطلاق عليه “نبدل الساعة بأخرى” الذي قد يؤدي في الكثير من الحالات للشجار “.

يشدد الأخصائي حديثه “يمكن أن نقول أن الوقاية هي السبيل الكفيل بالابتعاد عن الممارسات العدوانية الناتجة عن الترمضينة وضبط النفس ضرورة سواء في رمضان أو غيره”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 5 سنوات

    رمضان مبارك علينا وعليكم بالصحة والعافية يارب