أخبار الساعة

افتتاح فعاليات الدورة الحادية عشرة للمعرض الجهوي للكتاب بالسعيدية

افتتحت، مساء أمس الاثنين بالسعيدية، فعاليات الدورة الحادية عشرة للمعرض الجهوي للكتاب التي تتواصل إلى غاية 14 يوليوز الجاري.

ويشارك في هذه التظاهرة، التي انطلقت بحضور عامل إقليم بركان محمد علي حبوها، عارضون يمثلون دور نشر وطنية وجهوية، وعدد من المكتبات المحلية والجمعيات العاملة في مجال الثقافة والإبداع وبعض المؤسسات العمومية التي تعنى بمجال نشر وترويج الكتاب.

وبحسب المنظمين، فإن هذا الحدث الثقافي يسعى إلى الإسهام في إغناء البرنامج الفني لموسم الاصطياف بالجوهرة الزرقاء وتشجيع المصطافين على المطالعة خلال فترة العطلة وتعريف زوار المدينة، لا سيما أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج، بالمنتوج الثقافي الوطني.

وقال المدير الجهوي لوزارة الثقافة بجهة الشرق منتصر الوكيلي إن هذا المعرض الذي ينظم تحت شعار “الكتاب والبحر.. متعة الاستكشاف”، يندرج في سياق جهود الوزارة الرامية إلى دعم الكتاب وتشجيع القراءة لدى مختلف الأوساط والفئات.

وأضاف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن اختيار السعيدية لاحتضان هذه الدورة توخى تقريب الكتاب من المصطافين، بما يزاوج بين الاستمتاع بالخدمات الترفيهية المتاحة بالمدينة السياحية إلى جانب الإفادة من العرض الثقافي والمعرفي الذي تتيحه هذه التظاهرة.

وبالموازاة مع معرض الكتاب، تتضمن فعاليات هذه الدورة التي يشارك في تنشيطها ناشرون ومثقفون ومبدعون، ندوات فكرية وورشات وأنشطة فنية، فضلا عن لقاءات لتوقيع كتب تتوزع بين الديوان الشعري والرواية والمجموعة القصصية.

ويعد هذا المعرض تظاهرة ثقافية تهدف إلى تشجيع نشر الكتاب وصناعته، ودعم التواصل بين منتجي الكتاب ومستعمليه والاحتفاء بالمبدعين وتشجيعهم والدفع بدينامية القراءة العمومية.

وأعرب مشاركون عن تثمينهم لهذه المبادرة التي تجمع بين متعتي الاصطياف والقراءة على شاطئ السعيدية. وقالت لمياء الجاي لحمامي، وهي عارضة من طنجة، “إنها تجربة رائعة بالفعل، فالشاطئ ليس للاستجمام فقط ولكنه للمطالعة أيضا، لأن الكتاب هو خير جليس.. في كل الأماكن والأوقات”.

وفي السياق، تقترح هذه التظاهرة برنامجا ثقافيا متنوعا ينفتح على الفنون التشكيلية من خلال معرض يقام على مدى أيام المهرجان، وعلى الأمسيات الشعرية والورشات الموضوعاتية، من قبيل ورشة موجهة للأطفال في موضوع “علم الآثار: من الحفريات إلى الترميم”، وأخرى لفائدة هواة الفن السابع حول تقنيات كتابة السيناريو.

إلى ذلك، يؤطر نقاد ومبدعون من الجهة الشرقية ندوة نقدية تبحث حصيلة الحركة الأدبية بهذه الربوع، لا سيما في أجناس الشعر والقصة القصيرة والرواية والمسرح والزجل.

كما تنظم، على هامش هذا المعرض الجهوي، ندوة فكرية حول موضوع “إقليم بركان على ضوء الاكتشافات الأثرية ورهانات التنمية”، فضلا عن فقرات ثقافية وفنية أخرى.

وتقام هذه التظاهرة بدعم من مديرية الكتاب والخزانات والمحفوظات، وبشراكة مع ولاية جهة الشرق وعمالة إقليم بركان وجماعة السعيدية، وبتعاون مع مجلس الجهة ووكالة تنمية الجهة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *