شابة تصرخ أمام ولاية أكادير وتستنجد بالملك (فيديو)

استأثرت صرخة شابة، أمس الخميس، باهتمام الحاضرين في وقفة احتجاجية أمام ولاية أكادير، طالبت من خلالها السلطات حماية ممتلكات ساكنة دواوير أغروض التابعة للجماعة القروية تامري (35كلم غرب أكادير)، وذلك بعد انتشار أخبار إقدام شركة استثمارية في البناء، على إطلاق الدراسات، لاستغلال حوالي 600 هكتار بالمنطقة التي يقطنون بها، والمطلة على المحيط الأطلسي، وصدور قرار بتعويضهم بمبالغ لاتتعدى 20 درهم للمتر.

وصدحت حناجر المحتجين بالشعارات القوية، مطالبين السلطات الولائية، بالتدخل لحمايتهم، وحماية ممتلكاتهم التي ورثوها عن أجدادهم بالمنطقة، كما طالبوا بتسوية أوضاعهم العقارية.

وقال أحد أبناء دوار أغروض ويشغل في نفس الوقت عضوا بالمجلس القروي التامري، في تصريح للعمق، أن الساكنة ترفض اليوم أي تعويض مقترح، كما أنها ترفض رفضا قاطعا مغادرة المنطقة التي سكنوها لقرون.

وأضاف ذات المتحدث، ان اجتماعا موسعا، ضم ممثلين عن المجلس الجماعي لتامري، وأبناء الدوار، تم عقده مع والي الجهة موازاة مع الوقفة، حيث وعد هذا الأخير ممثلي الساكنة بعدم هدم منازل الساكنة، والعمل على غيجاد حل توافقي يرضي الجميع، يسمح للاستثمار بدخول المنطقة التي  تعاني الفقر والتهميش، دون المساس بمصالح الساكنة.

وتقع منطقة اغروض البحرية على بعد 35 كلم غرب أكادير، في موقع استراتيجي، وينقسم إلى منطقتين تسمى الأولى(أغروضا إيزدار)، تطل على البحر مباشرة، بها سكنيات قديمة ,اخرى حديثة، وأغلبها تم هدمه بعد ثورة البناء التي عرفتها المنطقة سنة 2011، والمنطقة الثانية تسمى(أغروض أوفلا)، وتقع على تل جبلي تطل على البحر، وتقطنها الساكنة منذ عقود، والشاهد تواجد مقبرة بها قبور تعود لأزيد من مئتي سنة، حسب شهادات استقتها العمق بعين المكان.

وعن علاقة الشركة التي تنوي الاستثمار بالمنطقة بالموضوع، علمت العمق من مصدر رفض الكشف عن هويته، أن هذه الشركة فعلا  تتوفر على عقد ملكية، مما يسمح لها بالتصرف في الأرض المحيطة بالدوارين، لكون هذه الشهادة استثنت المناطق السكنية، ولم تدرجهما ضمن ممتلكاتها.