مجتمع

ساكنة دوار “الكرعة” تعود لاحتجاج بالرباط وترفض “الترحيل القسري”

إكرام أقدار _ صحافية متدربة

احتشد العشرات من ساكنة دوار “الكرعة” بالرباط، صباح أمس الثلاثاء، أمام مقر الولاية، معبرين عن رفضهم “للترحيل القسري”، من الحي الصفيحي بحي يعقوب المنصور، إلى منطقة عين عودة خارج المدار الحضري في إطار مشروع “الرباط عاصمة الأنوار”.

وندد المحتجون في شعاراتهم بمحاولات السلطة تهجير الساكنة، مطالبين بإعادة الدوار الذي عانى سنوات من “القهر والتهميش”، عوض “تهجير” ساكنته إلى مناطق خارج المدار الحضري الذي تكاد تنعدم فيها التجهيزات ووسائل النقل والأمن.

وفي تصريح لجريدة “العمق” قال رحال مكرمة وهو أحد ساكنة دوار “الكرعة”، “لم يكن حيا صفيحيا بل مخطط استراتيجي وضعته الدولة في هذا المجال. وبعض الساكنة يملكون وثائق تثبت ملكيتهم للأرض وآخرون على توصيلات الكراء تابعة “للشركة المغربية للأملاك العقارية” منذ 1955.

وأضاف المتحدث ذاته، “مرت في دوار الكرعة ثلاثة مشاريع من أجل الإصلاح ولم يُفعّل أي منها. الأول كان سنة 1986 وضع له حجر أساس، إلا أنه ألغي ولم يفعل لأسباب مجهولة. والثاني كان سنة 1996 وهو مشروع دمج دوار الكرعة مع حي الخير دوار الرجا فالله في حي قرب باشوية يعقوب المنصور. وفي سنة 2004 وقع الملك مشروعا ملكيا لإعادة هيكلة دوار الكرعة، إلا أنه ألغي أيضا”.

وتطالب ساكنة “دوار الكرعة”، سلطات العاصمة “في إطار الشفافية والوضوح، بالالتزام بالمشروع الذي وقعه الملك، وبنشر اللوائح الخاصة بالمستفيدين من السكن في نفس المنطقة، والمستفيدين من مشروع إعادة الإيواء، (2004) والذي رصدت له ميزانيات كبيرة ووضع له حجر الأساس في نفس السنة، وكذا فتح تحقيق شامل في”المشروع الملكي لإعادة هيكلة دوار الكرعة” الذي تم تحريفه ليتحول إلى مخطط يهدف لترحيل الساكنة إلى عين عودة”.

وفي هذا الصدد، قال رحال متحدثا باسم الساكنة لجريدة “العمق”، “نحن لا نطالب بأشياء تعجيزية بل بالالتزام بالمشروع الملكي، وعدم الضغط على الساكنة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *