منتدى العمق

الذكرى 21 لرحيل محمد الحيحي.. من أجل اعادة الاعتبار للحركة التطوعية

تحل يوم الاربعاء المقبل الذكرى 21 لرحيلالسي محمد الحيحي الذي وافته المنية في الحادي عشر شتنبر 1998، في ظل التحولات التي تعرفها الحركة التطوعية الجمعوية، وهو ما يؤكد بالملموس أن الحاجة ملحة من أجل استعادة فكر الحيحي مربي الأجيال الذى آمن قيد حياته بأهمية الأدوار الطلائعية التي يمكن أن يضطلع بها الشباب، في حالة ما إذا وفرت له البيئة الملائمة لتفجير طاقاته.كما تصبح الحاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى الى اعادة الاعتبار للحركة التطوعية

فمحمد الحيحي ( 1928- 1998 ) أحد رواد الحركة التطوعية ومن بين المساهمين الى جانب المهدي بن بركة في اطلاق مشروع طريق الوحدة سنة 1957 ،كان رئيسا للجمعية المغربية لتربية الشبيبة AMEJمن 1964 الي 1998 والجمعية المغربية لحقوق الانسان AMDH ، ما بين 1989 و 1992. كما يعود له الفضل في تأسيس اتحاد المنظمات المغربية التربوية سنة 1991 والذي كان يضم آنذاك كلا من جمعيات لاميج وحركة الطفولة الشعبية، والتربية والتخييم، والمواهب والتربية الاجتماعية، والشعلة للتربية والثقافة والمنار للتربية والثقافة. ولدوره الريادي في الدفاع عن حقوق الإنسان، تم تكريم محمد الحيحيمن لدن منظمة HUMAN RIGHTS WATCH الأمريكية ، في نيويورك سنة ،1991 كأول مغربي وعربي يحظى بهذا التشريف الدولي.

وإذاكان عدد الجمعيات قد عرف ارتفاعا ملحوظا منذ 2005 السنة التي أعلن فيها عن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتنوعا في النسيج الجمعوي وانتشاره وتسهيل الوصول الي مصادر التمويل، فإن ذلك لم ينعكس بشكل كاف على مستوى البرامج والأنشطة وأساليب التدبير والحكامة والدمقرطة.

ويالمناسبة تنظم يوم الاربعاء 11 شتنبر 2019 على الساعة 11.00 زيارة للترحم على روح الفقيد بمقبرة الشهداء بالرباط تحضرها عدة فعاليات تنظمها وتؤطرها حلقة الوفاء لذاكرة محمد الحيحي التي تأسست في 5 دجنبر 2010، بمناسبة اليوم العالمي للتطوع، باعتبارها فضاء للتفكير والحوار حول قضايا ورهانات العمل الجمعوي والحركة التطوعية.

وتنظم الحلقة سنويا “الجائزة الوطنية محمد الحيحي للتطوع”ـ التي منحت في دورتها الأولى سنة 2017 الي مشروع طريق الوحدة، في حين عادت الجائزة في دورتها الثانية 2018، مناصفة الى حركة الطفولة الشعبية والجمعية المغربية لتربية الشبيبة. كما تستعد الحلقة لتنظيم الدورة الثالثة للجائزة في الخامس من دجنبر 2019.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *