أخبار الساعة، مجتمع

فلاح يشتكي الاستيلاء على أرضه ضواحي سيدي سليمان

العربي المحمودي- صحافي متدرب

اشتكى فلاح مسن يدعى محمد المنصوري الاستيلاء على أرضه الواقعة بسيدي سليمان من طرف أحد الأشخاص الذين قاموا بتفويتها على شكل صدقة إلى أحد الأشخاص من نفس المنطقة.

وكان محمد المنصوري قد اشترى هذه القطعة الأرضية التي تبلغ مساحتها الإجمالية 36 أر و42 هكتار بموجب عقد بيع عقار سنة 1991، ليتفاجأ بتفويتها على شكل صدقة من طرف أقارب السيدة التي باعته الأرض لصالح أحد الاشخاص القاطنين بنفس منطقة سيدي سليمان، وبالضبط في قبيلة اولاد يحيى سنة 1999.

ولجأ المشتكي إلى المحكمة الابتدائية سنة 2006 لطلب الطعن في عقد الصدقة باعتباره عقدا صوريا، ولإدعاءه أيضا وجود عقود شراء بين المتصدقين تمت قبل عقد الصدقة، وأن هذا الاخير ليس إلا غطاءا لعقد الشراء حسب ادعاءات المشتكي محمد المنصوري.

وقضت محكمة الابتدائية ببطلان الطلب، الشيئ الذي أكدته مرحلتي الاستئناف والنقض، ليلجأ بعد ذلك المشتكي إلى مسطرة إعادة النظر في محكمة النقض، بناءا على حجتين: الأولى عدم أحقية المتصدق عليهما بامتلاك العقار نظرا لحالتهم الميسورة وعدم حاجتهم إلى صدقة، والثاني يتمثل في ادعاء المشتكي وجود عقد شراء بين المتصدقين قبل عقد الصدقة، الذي يزعم أنه عقد صوري فقط.

لكن محكمة النقض لم تقتنع بهذه الحجج لعدم قيام المشتكي بإثبات هذه الادعاءات، فحكمت برفض طلب إعادة النظر. وإبقاء الوديعة ملكا للخزينة العامة.

وبعد تواصل جريدة “العمق” مع  محمد المنصوري، أكد على أن الاستيلاء على أرضه من طرف أشخاص والقيام بتفويته لأشخاص آخرين جاء نتيجة صراع ومشاحنات بينهم لإعتباره شخصا أجنبي عن المنطقة ليس له حق امتلاك العقار، بالرغم من امتلاكه عقد البيع الذي يسبق عقد صدقة بثمان سنوات.

 

الصورة أرشيفية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *