مجتمع

مرصد يصف تجميد مقترح قانون التطبيع بـ”المؤامرة”.. ويحذر من انتهاك سيادة المغرب (فيديو)

وصف المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، “تجميد مقترح قانون تجريم التطبيع برغم توقيعه من قبل أكبر الكتل النيابية بالبرلمان منذ 6 سنوات في بادرة نوعية غير مسبوقة بالمغرب وبالمنطقة”، بأنها “مؤامرة” موجها تساؤلاته إلى السلطة التشريعية عن سبب هذا التجميد.

جاء ذلك في بلاغ للمرصد، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، عقب زيارة ميدانية قام بها المرصد المغربي لمناهضة التطبيع لتقصي موقع “نصب الهولوكوست” في قرية آيت فاسكا ضواحي مراكش، والذي أقامه ناشط ألماني داعم لـ”إسرائيل”، قبل أن تعلن السلطات هدمه.

وأوضح المرصد أن زيارته تأتي لـ”التحقق من المعطيات الميدانية ورصد مدى صحة وقائع إنهاء وجود هذا النصب الصهيوني بعد قيام قوات عمومية يوم 26 غشت الماضي بهدم النصب بعد الضجة الكبرى التي أشعلها إعلان قيام النصب واقتراب افتتاحه على منابر إعلامية صهيونية من قبل صاحبه”.

وقال المرصد إن “فضيحة بناء ما يسمى نصب الهولوكوست في ضواحي مراكش تشكل مؤشرا جد خطير على جرأة عملاء صهيون في انتهاك السيادة الوطنية المغربية، وعلى حالة الميوعة المزمنة في تعاطي الدولة مع التسلل الصهيوني”، مشيرا إلى أنه سيظل راصدا لمظاهر الإختراق الصهيوني بمختلف أشكالها.

واعتبر المرصد أن الشخص الذي أقام النصب “يحمل الجنسية الألمانية بمرجعية صهيونية ماسونية داعمة للشذوذ الجنسي وبتمويل متعدد الجهات”، لافتا إلى أن إقامة النصب تم على مدى قرابة عام كامل من الأشغال دون ترخيص من السلطات العمومية، كما جاء في بيان غير رسمي، حسب البلاغ.

ومن خلال المعاينة، يضيف البلاغ، “تبين للمرصد استمرار قيام أهم جزء من النصب المشؤوم وهو البرج الكبير الذي يرمز لطقوس ماسونية ويحمل رموزها، مع بقاء بناء ملاصق يشكل فرنا على شاكلة “أفران الغاز النازية” كان يستخدمه صاحبه فرنا لطهي الخبز برموز ماسونية وتوزيعه على القرى المجاورة”.

وأشار إلى أن المكان يعرف “استمرار تواجد سيارات خاصة بصاحب المبنى رغم تقارير إعلامية عن فضيحة كونه مقيما خارج القانون بالمغرب منذ سنوات وهو ما لم تنفه السلطات ولم تؤكده”، وفق تعبير البلاغ ذاته.

وفي هذا الصدد، قال المرصد إن هذه المعطيات الميدانية تطرح “عددا كبيرا من التساؤلات الصارخة عن حجم الإختراق الصهيوني المتصاعد بشكل جد خطير يهدد سلامة وأمن المغرب”، مجددا “الإدانة لحالة الميوعة في موقف وإجراءات السلطات الحكومية للتصدي لمظاهر التطبيع التي أصبحت بمثابة ثغور غاية في الخطورة تهدد البلاد”.

وأثار انطلاق بناء أول نصب تذكاري لـ”الهولوكوست” بشمال إفريقيا بجماعة أيت فاسكا، غضب مناهضي التطبيع بالمغرب، حيث اعتبروها “فضيحة كبرى” و”جريمة” و”اختراقا” يستوجب على الدولة التدخل، قبل أن تهدم السلطات المشروع.

“أوليفر بينكوفسكي” رئيس منظمة “هيلبر بيكسل” المحتضنة لمشروع نصب الهولوكوست، ناشد الملك محمد السادس التدخل لمنع بعد هدم البرج التذكاري للمحرقة، إذ كتب في تدوينة له: “الفن ليس جريمة، نحن نقدر اللطف الذي لا نهاية له لجلالة الملك محمد السادس ونأمل أن يمنع هدم برج المحرقة التذكاري في مراكش”.

كما قرر “أوليفر بينكوفسكي”، رفع دعوى قضائية ضد قائد قيادة “أيت فاسكا” لمطالبته بالتعويض عن هدم مشروعه، والذي سبق أن قدره بـ100 مليون سنتيم، حسب قوله، قبل أن يعلن عن تنصيبه المحامي إسحاق شارية للدفاع عنه، بينما اعتبر الأخير هدم نصب الهولوكوست “هدما للإبداع”.

وأعلن ممثل الطائفة اليهودية بمراكش جاكي كادوش، دعمه لقرار السلطات المحلية بالحوز هدم نصب الهولوكوست، مشيدا بكون المغرب “البلد العربي الوحيد الذي يدرس أهوال المحرقة النازية في المقررات المدرسية”، على حد قوله.

واتهمت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة بمراكش، السلطات المحلية والمنتخبة بجماعة أيت فاسكا بإقليم الحوز بـ”التواطؤ” في تشييد مجسم “الهولوكوست” بمنتجع سياحي بالمنطقة، وقالت إن “عملية البناء تمت تحت أعين السلطات المحلية والمنتخبة رغم عدم ترخيصها”.

وعلاقة بالموضوع، كشف مسؤول بجماعة “أيت فاسكا” التابعة لإقليم الحوز، في تصريح لجريدة “العمق”، أن مالك مشروع “نصب الهولوكوست” الذي هدمته السلطات، كان يوزع 400 خبزة يوميا على أطفال دوار “الكركور” بعد أن يقوم بوضع رمز الماسونية عليها، حسب قوله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *