مجتمع، من العمق

“العزلة” تدفع سكانا بصفرو لخوض مسيرة على الأقدام لـ12 كيلومتر (صور)

خرج العشرات من سكان دوار أيت عرفة تيمحة بقيادة العنوصر بإقليم صفرو، أمس الثلاثاء، في مسيرة احتجاجية متجهين نحو عمالة صفرو سيرا على الأقدام، مطالبين السلطات محليا وإقليميا ومركزيا بتحسين الأوضاع التي يعيشونها بهذه المنطقة المعزولة والتي توجد خارج تغطية المشاريع الحكومية، وفق تعبيرهم.

وأوضح محتجون في تصريحات متطابقة لجريدة “العمق”، أن تنظيم هذه المسيرة وفي هذا الوقت بالذات من طرف العشرات من شباب وشيوخ ونساء وأطفال “دوار شبه منكوب”، في مسيرة احتجاجية مشيا على الأقدام رغم قساوة البرد وسقوط الأمطار، يأتي بعد نفاذ صبرهم منذ سنة 2012، في تنفيذ عدد من الوعود التي وصفوها بـ”الكاذبة” في مختلف المجالات من طرف المسؤولين.

وأضافت المصادر ذاتها، أن مطالبهم تتجلى في توفير سيارة النقل المدرسي نظرا لطول المسافة وقسوة المناخ بالمنطقة، وتوفير الماء الصالح للشرب، وإنشاء الطرق لفك العزلة عنهم، وكذلك الكف والابتعاد عن أساليب التهديد والمضايقات من طرف مصالح المياه والغابات، حسب قولهم.

المركز المغربي لحقوق الإنسان بصفرو دخل على الخط وأوضح رئيسه الإقليمي عبد العزيز بوهدون، في تصريح لجريدة “العمق”، أن مؤازرة ساكنة المنطقة المتضررة جاء “بناءً على طلب توصلنا به منهم لأجل إبلاغ صوتهم إلى الجهات ذات الصلة بالموضوع محليا ومركزيا، ونطالب من جهتنا كتنظيم حقوقي من الجهات المسؤولة تحقيق مطالب ساكنة دوار أيت عرفة تيمجة قيادة العنوصر، في أقرب وقت قبل أن يزيغ الوضع إلى ما لا تحمد عقباه”.

وأضاف بوهدون بالقول: “يجب أيضا رفع سياسة الوعود الكاذبة التي أصبحت متجاوزة في الوقت الحالي، ونستنكر تدخل السلطات المحلية والمنتخبة والدرك الملكي والقوات المساعدة، التي كانت حاضرة بقوة من أجل عرقلة مسيرتهم احتجاجية السلمية المضمونة قانونا”.

وتابع أن السلطات “منعت وصول المحتجين إلى مقر العمالة بعد قطعهم حوالي 12 كيلومترا، علما أن المسافة الفاصلة بين منطقتهم والعمالة هي حوالي 40 كيلومترا، وأن الحوار الذي جرى مع المحتجين السلطات المحلية تمت شيطنته من طرف رئيس الدائرة بعد اختياره لأشخاص مواليين له في الحوار، وإعطاء تقارير غير صحيحة للمسؤولين الإقليميين بصفرو”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *