سياسة، مجتمع

هكذا عذب “الشيخ أمانة الله” بسجون الجزائر لاحتفاله باستقلال المغرب (فيديو)

حكى الشيخ أمانة الله المختار، وهو رجل سلطة برتبة قائد شارك في التحضير للمسيرة الخضراء، عن فترة اعتقاله وسجنه بـ4 سجون جزائرية بسبب احتفاله رفقة مغاربة آخرين بتيندوف باستقلال المغرب.

وقال أمانة الله المختار في حلقة جديدة من برنامج “حوار في العمق” إنه “بمجرد ما عاد محمد الخامس من المنفى، احتفلنا في مدينة تيندوف المغربية باستقلال المغرب وأوصدنا أبواب المكاتب وقمنا بتحية يوم الجمعة”.

وأضاف المتحدث، أن “تيندوف كانت واحدة من المدن المغربية، غير أنه بعد 4 أشهر جاءت برقية إلى الكومندو الفرنسي، جاء فيها بأن تيندوف جزائرية، وأنه يجب القبض على الذين احتفلوا باستقلال المغرب”.

وأوضح أمانة الله المختار، أنه تم إرسال فرقة عسكرية وقامت باعتقالها واستنطاقهم لمدة أسبوعين بتنيدوف، وقامت بتعذيبهم بالكهرباء، والضرب والرفس، وشتى أنواع التعذيب، قبل أن يتم نقلهم إلى مدينة بشار، حيث توجد “الكوميسارية”، والمحكمة الابتدائية.

وزاد قائلا: “قضينا 40 يوما في الكوميسارية، وأرسل لنا حزب الاستقلال محاميين للدفاع عنا، وكانوا قد أخبرونا بأنه سيفرج علينا لأن المغرب يتفاوض مباشرة على تيندوف، وأن الجزائر وفرنسا مستعدة أن تسلم تيندوف للمغرب”.

الشيخ أمانة الله المختار، قضى سنة ونصف في 4 سجون جزائرية، غير أنه لم يتم تعويضه على كل العذاب الذي ذاقه طيلة تلك المدة، وأشار إلى أنه استقل القطار من الجزائر العاصمة في اتجاه وجدة وصولا إلى الدار البيضاء.

وأورد أنه خلال وصوله إلى الدار البيضاء قصد مقر حزب الاستقلال والتقى بمجموعة من المعتقلين المفرج عنه قبله، والذين كانوا ينتظرون الحصول على وظيفة، في حين اختار هو أن يكمل دراسته.

وأردف أمانة الله المختار، أنه تسلم 50 درهما من حزب الاستقلال مصاريف التنقل والأكل، وقصد تارودانت لاستكمال دراسته، حيث تم تسجيله بالمعهد الإسلامي بتارودانت، ومكث عند عائلته هناك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *