مجتمع

والدة الطفل المقتول بالعرائش تروي تفاصيل مروعة عن الجريمة (فيديو)

قدمت نادية، والدة الطفل محمد علي خريشف الذي عُثر على جثته مقطعة بمدينة العرائش، معطيات مروعة عن طريقة قتل ابنها، مشيرة إلى أنها لا زالت تحت وقع الصدمة منذ أن خرج من المدرسة يوم السبت الماضي على الساعة 11:15، قبل أن يتم العثور على جثته بدون رأس ولا يدين داخل مطرح نفايات، في جريمة هزت الرأي العام المحلي والوطني.

وأوضحت نادية في تصريح لجريدة “العمق”، أنها تعرفت على جثة ابنها المقطعة من خلال ظفر رجله الذي كان مريضا، وذلك بعد يومين من البحث عنه، حيث وجدت جثته التي تم نقلها إلى مستودع الأموات بمستشفى المدينة بدون رأس ولا يدين، وهو ما أدى إلى سقوطها أرضا مغشية عليها.

وأضافت المتحدثة، أن وقع الصدمة كان أكبر حينما عثرت مصالح الأمن على رأس ابنها ويديه داخل ثلاجة بمنزل طليقها، حيث تم اعتقاله رفقة زوجته، موضحة أن طليقها كان يوهم الأمن بأنه يبحث بدوره عن ابنه وينفي علمه بمكانه، لافتة إلى أن عناصر الشرطة أحضروا طليقها إلى منزله، صباح اليوم الأربعاء، من أجل التعرف على الوسائل التي اركتب بها جريمة قتل ابنه.

والدة الضحية البالغ من العمر 7 سنوات والذي كان يدرس بالسنة الثانية ابتدائي، نفت وجود أي مشاكل مع طليقها بعدما انفصلا منذ 5 سنوات، مشيرة إلى أنه بالرغم من كونه لم يكن يؤدي واجب النفقة، إلا أنها لم ترفع أي دعوى قضائية ضده، مضيفة: “بالعكس كان الابن ديالي عزيز عليه وكيطلاقاه كل أسبوع وكيشريليه لي استطع عليه من الحانوت”.

نادية التي تقطن برفقة والدتها في منزل لا يبعد عن بيت طليقها وزوجته سوى بـ50 مترا، كشفت في التصرح ذاته، أنها طليقها وزوجته كانا يعيشان حياة طبيعية ولم تظهر عليهما أي أعراض نفسية، مردفة بالقول: “أطلب أن يتم الحكم عليهما بالمؤبد ولا أريد لهم الإعدام، حتى يكونوا عبرة لكل من يريد قتل أبنائه”.

يُشار إلى أن مصالح الأمن لا زالت تباشر التحريات والتحقيقات في الجريمة بعد اعتقال والد الطفل وزوجته، حيث تم نقل جثة الراحل إلى الطب الشرعي بطنجة من أجل إجراء تشريح طبي، بينما تنتظر الأسرة انتهاء التشريح والتحقيقات العلمية، من أجل استكمال الإجراءات القانونية لدفن الطفل.

جريدة “العمق” التي حلت بمنزل والدة الضحية، عاينت صباح اليوم الأربعاء، قيام مصالح الأمن بحجز الدراجة النارية لوالد الطفل من أمام منزله بحي “جنان محسن”، حيث يُرجح قيامه بنقل جثة ابنه على متنها، علما أن الأب كان يعمل بمطعم شعبي بالمدينة، فيما تشتغل زوجته كاتبة لمحامي.

وكانت المديرية العامة للأمن الوطني، قد أعلنت عن إلقاء القبض على زوجة الأب لاشتباه فيها في قتل الطفل وتقطيعه لأجزاء ورميه في الشارع العام، بعد ارتكابها للجريمة داخل المنزل، حيث قد تم الاحتفاظ بها رفقة الأب، تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة.

وقد فتحت فرقة الشرطة القضائية بمدينة العرائش، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، مساء أمس الاثنين 25 نونبر الجاري، مع زوجين يشتبه في تورطهما في قضية القتل العمد بواسطة السلاح الأبيض والتمثيل بجثة طفل يبلغ من العمر سبع سنوات، وفق بلاغ المديرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *