خارج الحدود

وزير خارجية الصين السابق يلقن نائب الرئيس الأميركي درسا في التاريخ (فيديو)

رد وزير خارجية الصين السابق لي تشاو شينغ، على اتهامات نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني بأن الصين تحاول الهيمنة الدولية، بتقديم درس له في التاريخ، وذلك خلال الجلسة الختامية للدورة الـ12 من المنتدى الاستراتيجي العربي، التي حملت عنوان “النظام العالمي 2030: بين الصين والولايات المتحدة الأميركية”.

ورفض شينغ الاتهامات بأن الصين تحاول الهيمنة، منتقداً الحديث عن الشعبية الجديدة في الصين، وقال إن الصين لا تتصرف مثل الولايات المتحدة كقوة كبرى، وتابع قوله، إن “الصين لم تحاول أبداً أن تصبح دولة مستبدة أو مهيمنة على الصعيد العالمي، بل اتخذت نهجاً قومياً جديداً يضع رخاء الشعب الصيني وشعوب العالم ضمن أولوياته”.

وقال شينغ، إن الصين لن تتعلم أبدا من دولة عظمى، ولن تحاول السيطرة على العالم، موجها حديثه لـ”تشيني” الذي تتحدث عن القومية الصينية الجديدة، مشيرا إلى أن الصين لن تحاول أبدا ان تكون دولة عظمى، كالولايات المتحدة الأميركية والتاريخ هو أفضل معلم.

وأوضح: “لا أدري من أين أتيت بهذا الكلام عن الصين.. ربما سمعته من صحفي أمريكي متعصب، لكنك سياسي محنك ولست منحازاً. الصين لم تحاول أبداً أن تكون قوة عظمى مثل الولايات المتحدة الأمريكية، والتاريخ أفضل شاهد على ذلك”.

وأضاف: “بعض السياسيين الأمريكيين نسوا أو تناسوا تاريخهم. واليوم نراهم يتحدثون عن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، لكنهم نسوا حربهم التجارية مع حاكمتهم السابقة بريطانيا. لقد كان أسلافك محكومين ومضطهدين من قبل الاستعمار البريطاني، لكن عندما حصلت الولايات المتحدة على استقلالها، تطورت بسرعة كبيرة، وأصبحت الاقتصاد رقم واحد في العالم، وكذلك أكبر قوة عسكرية.. لقد أصبحتم تلاميذ عند حكامكم السابقين البريطانيين، وبدأتم بفرض قوتكم وهيمنتكم على الآخرين”.

واستطرد شينغ: “في أوائل القرن العشرين انضممتم إلى الدول الاستعمارية الغربية للتدخل بالشؤون الداخلية الصينية، وفي ثلاثينات القرن الماضي، قادت الولايات المتحدة الغارات الجوية على شبه الجزيرة الكورية، كما خلقتم العديد من المشاكل وبذور الفتنة في منطقة الشرق الأوسط والوطن العربي. وبعد ذلك كله مازلتم تتدخلون بالشؤون السياسية للصين، وهذا لم يعد عليكم إلا بالإضرار بصورتكم أمام شعوب العالم”.

وأشار إلى مبادرة الطريق والحزام التي تتخذ من التكامل بين الشعوب هدفاً للارتقاء باقتصادات الشعوب في مختلف مناطق العالم، ونفى أن تكون الصين تتعامل بنفس مبدأ الولايات المتحدة الأمريكية ومبدأ فرض القوة، وقال إن الأمريكيين يقومون بدور كبير في زرع الفتن وتقسيم البلدان.

يأتي ذلك بعدما تحدث ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي الأسبق، خلال جلسة النظام العالمي 2030 بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، عن العلاقات مع الصين والحرب التجارية بين البلدين.

واعتبر تشيني أن العالم يمر بتغيرات كبيرة على المستويين الاقتصادي والسياسي، وعلى الرغم من تضخم اقتصاد الصين واقتراب اقتصادها خلال الأعوام المقبلة من الناتج الأمريكي، فإنها لا تزال تسير في الاتجاه المعاكس.

وأضاف أن الصين تحكم من قبضتها على الشعب، وأصبحت أكثر استبداداً وتعمل على فرض نظام عالمي مواتٍ لها، وتعمل على تعزيز مواقع نفوذها في العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *