أخبار الساعة، مجتمع

رئيس اتحاد الصحافة الخليجية: لم يعد الإعلام صناعة حكومات وأحزاب

سعيدة مليح

أعرب خالد المالك رئيس تحرير جريدة الجزيرة السعودية، ورئيس مجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين، ورئيس اتحاد الصحافة الخليجية، أن “التحولات التقنية المتسارعة ساهمت في أن لا يظل الإعلام صناعة حكومات وأحزاب، ولا يحتاج لرخص من السلطة”.

رئيس تحرير جريدة الجزيرة السعودية، تابع خلال عرضه، مساء هذا اليوم، في اللقاء الثالث لـ ملتقى الإيسيسكو الثقافي، المنظم من الإدارة العامة للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الإيسيسكو، بالرباط، إننا “أمام مشهد إعلامي غير عادي، لا يرتبط بقيود وقوانين كما هو حال الإعلام التقليدي، بل إعلام تفاعلي على مدار الساعة”.

وأشار المتحدث نفسه، أن “99 في المائة من الأخبار أصبحت تنشر في الحسابات الشخصية المباشرة، لتتلقفه الصحف لاحقا”، مشيرا أنه اليوم، لم تعد سرعة نقل الخبر، بذات الأهمية كما كانت.

وانتقد رئيس مجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين عدم تفهم الكثير لأهمية الجمع بين الصحافة الورقية والرقمية، مشيرا أن الإعلام يتغير وفقا للوسائل والسلوك.

وأضاف خالد المالك، أنه مع صحافة الموبايل أصبح بإمكان الجميع أن يصبح إعلامي، في تفاعل مع الأحداث عبر العالم، والتفاعل مع الثورة التكنولوجية، وتطويع التقنية لتطوير الممارسة الإعلامية الجديدة.

وعن حرية التعبير التي يتيحها الإعلام الجديد، اعتبر رئيس اتحاد الصحافة الخليجية أنه “أصبح بإمكان الجميع التنفس، بدون الحاجة للشروط والمتطلبات الأساسية”، منتقدا في ذات الوقت، فقدان غالبيته للسلامة اللغوية، والتأكد من المعلومة قبل نشرها، كما هو الشأن بالنسبة للإعلام التقليدي.

وختم المالك مداخلته بالقول إن “طباعة الصحافة الورقية قد تتوقف ذات يوم، لكن الصحافة المطبوعة لن تتوقف، ما سوف يستلزم على الصحافيين الاجتهاد للحفاظ على نوعية الصحافة المطلوبة”.

من جهته، طالب مدير الإيسيسكو سالم المالك، بضرورة إعادة النظر في تنظيم مهنة الصحافة، لتستطيع أن تعود مهنة فكرية، تساهم في بناء الديمقراطية، وتشكيل الذاكرة الجماعية.

واعتبر مدير الإيسيسكو، أن الصحافة اليوم، تعيش أزمة، بفعل تأثير تطور التقنيات على المهنة، والهشاشة العملية، مشيرا أنه “أصبح بإمكان كل إنسان أن يصبح رئيسا للتحرير، أو مراسلا خاصا للنشرات الاخبارية”، واصفا من لم يدرس الصحافة، ويعمل بها فقط لأنه يحسن التعامل مع وسائط التواصل الاجتماعي، بالمتسلق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *