مجتمع

مغاربة “فيسبوك” يبتكرون حملات لتوعية المواطنين بخطورة “كورونا”

شيماء الحياني – صحفية متدربة

منذ بداية تفشي فيروس “كورونا” بالمغرب وتماشيا مع الإجراءات الاحترازية والوقائية التي اتخذتها الحكومة المغربية لمكافحة انتشار هذا الفيروس، انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملات توعوية للمواطنين بغية تحسيسهم بصعوبة الظرفية التي تمر منها المملكة، ومطالبتهم للالتزام بكافة الإرشادات الوقائية لمحاربة الفيروس الصيني القاتل.

وانطلقت حملة “خليك فدارك” التي تبناها العديد من رواد الفضاء الأزرق، يوجهون من خلالها رسالة إلى المواطنين للمكوث بمنازلهم و عدم الخروج منها إلا للضرورة للتقليص من درجة الاكتظاظ بالشوارع وبالمواصلات، وأطلقت الحملة شعار: “أسبوعين فقط ولك القرار…إما انتشار وإما انحسار”.

Days_No_Going_Out14 هو أيضا عنوان حملة مشابهة اجتاحت منصات التواصل الاجتماعي تدعو المغاربة لالتزام منازلهم لمدة 14 يوم، كفترة للقيام بحجر صحي ذاتي وذلك تجنبا لالتقاط الفيروس.

ودعا نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي من خلال هذه الحملة المواطنين إلى التقيد بالتدابير الوقائية وعدم الاستهتار والتهاون في التعامل مع الموضوع كما حصل في بعض الدول الأخرى وعلى رأسها إيطاليا معتبرين أن 14 يوم القادمة هي التي ستحدد مصير البلاد.

فنانون وإعلاميون ورياضيون ومؤثرون مغاربة، انخرطوا بدورهم في حملات التوعية مستغلين عدد المتابعين الكبير لصفحاتهم الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي للتأثير الإيجابي وتقديم النصائح لهم لتفادي هذه الفترة بأقل الأضرار الممكنة.

ولاقت هذه الحملات تجاوبا كبيرا من طرف المواطنين، حيث شارك فيسبوكيون صور لشوارع خالية بمختلف مدن المملكة بالعاصمة الرباط، الدارالبيضاء، فاس، مراكش وسطات وغيرها من المدن كدليل على نجاح الحملة. كما تم تداول صورة لطابور من الزبناء أمام إحدى الصيدليات، وأخرى أمام أحد الأبناك، يبتعد فيها كل شخص بمسافة متر واحد عن الآخر، حرصا منهم على سلامة المواطنين.

مشاهد كهذه أبانت عن روح المواطنة العالية لدى المغاربة وعن رغبتهم الشديدة في تخطي هذه الظرفية الاستثنائية بأقل عدد من ضحايا كورونا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *